المقالات

لا تحچون بگطع والزغار گعود..!

1900 2021-07-11

 

عهود الاسدي ||

 

لعبات فلكلوريا جميلة توارثها الاطفال عن ابائهم كانت تجمع ابناء الجيران على حب ومودة وكانت ردود الافعال بين المتنافسين بريئة عفوية لم تلوثها نزعات الكبار واختلاجاتهم النفسية كان اباؤنا يرددون عبارة جميلة ويوصون بعضهم بها وهي جدا مهمة كانوا يقولون (لا تحچون بگطع والزغار گعود)

  كان الجار مقدسا عزيزا اغلى من الاهل والاقرباء ، كان الاطفال يتشاجرون وسرعان ما يعود الصلح بينهم لم يعرفوا العنف والقسوة كما يحدث اليوم ، ونحن نرى جمال البراءة يذبح بسكين السياسة الرعناء ونقاء الطفولة يصرع قتيلا باصابع الاباء ، تلوثت ازقتنا ولم تعد تزهر بلعبات الاطفال وتحايا الجيران بسبب التعصب السياسي والحزبي او القبلي او الطائفي ولم نعد نأمن على ابنائنا من الجار او الصديق .

 الى اي هاوية وصل بنا الحال ؟! واي خسارة هي اكبر من خسارة الامان حتى داخل الازقة والمنازل ؟! اي اسلام واي عروبة واي مروءة خسرناها ؟!  حتى اصبحنا كل يوم واخر نسمع بمصرع طفل بريء لاتفه الاسباب !!!!!!!

فما هو ذنب مسلم  الطفل الذي قتل في كربلاء الا انه اعترض على شتم رمزه المقدس والقتلة  والشاتمين هم اطفال مثله !!!! فلو نظرنا الى حجم الخسارة لوجدناها اكبر من ازهاق روح بريئة واحدة ، فقد خسرنا براءة الطفولة ونقاءها !!!!!

لقد ختمنا على الاطفال الجناة بقسوة القلب وانحراف المبدأ والفكر ، وسينعكس ذلك على من يسمع ويرى من الاطفال الاخرين ان الامر ليس بهذه البساطة التي يستهان بها فالاثر اكبر من الوقع ، وهو يتطلب الاهتمام والبحث والسعي لتدارك ما وصل اليه من عنف وقسوة نالت من الصغير قبل الكبير ، وهو حادث مروع يدل على تقصير كبير من اولياء الامور الذين سقطت كل المباديء والقيم والاعراف لديهم فاصبحوا يشتمون ويبغضون ويحقدون ويتهمون ويتعصبون وكل ذلك امام ابناءهم وقد نسوا وصية الاجداد عندما قالوا (لاتحچون بگطع والزغار گعود)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابواحمد من النجف الاشرف
2021-07-12
كلامك هذا ايتها الاخت الكريمه هو في عمق جرحنا في العراق الجريح بل المحتضر تحت ضغط الاخلاق المستورده والدخيله علينا ولايسعني الا ان اقول لك وفي العين قذى وفي الصدر جوى(رحم الله بطنا طاهره حملتك) ولاحرمنا الله هكذا اصوات ترجع الحق الى نصابه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك