المقالات

الموت ولا حياة الجهل!

1377 2021-07-06

 

مازن البعيجي ||

 

كم أرتنا الحياة نماذج في قديمها والحديث، وقد كان لها الأثر البالغ والخطير على عموم منظومة الدين والرسالات التي سخر الله الخالق العظيم لها جيش من أنبياء ومرسلين ومعصومين تحمّلوا ألوانًا من القتل والفتك والتشريد والسجون، ولو دقّقتَ في أغلب نواحي خذلانهم وعدم فهمهم فستجدُ عامل "الجهل" هو الأساس في عملية المواجهة القمعية لغرض الحيلولة دون تبليغ رسالاتهم من أن تلامس الواقع.

فالامة التي انتهكت حق المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" وفتكت بذريّته وأتباعه أوَ هل غير "الجهل" مَن جعلها تنقلب عليه وتخذله مع ما كان عليه من مقام سامي شهد به القاصي والداني؟!!!

وهكذا قد فُعِلَ بأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" من بعده وهم سادات الوجود وخير البرية،

إذن: أي شيء انبرى لهم غير عامل الجهل بمقامهم والذي ساقهم الى الظلم وارتكاب المعاصي والتجرؤ على حرمة الشريعة المقدسة؟! ولعل طف الحسين ونوع شهادته خير شاهد على ذلك، وقد كان عامل الجهل جيش لوحده يحز رقاب عشاق الدين والورع والتقوى ومن اثنى القرآن عليهم واوصى مثل النبي بهم، ومع كل ذلك وقف الجهل ينحرهم ويقطع اوصالهم بسنابك الخيل وسكاكينهم!

ويستمر مفقس"الجهل" يصدّرُ بضاعة الأعداء ويروّج لها على طول تاريخ حربها مع الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ،ساعيًا بكل جهده صناعة جهل معاصر عبر أدوات التكنلوجيا الحديثة يكفي لوأد أي حراك مبصِر واعٍ يدعُ الى الاستقامةوالاعتدال!

وما يرينا التاريخ من حوادث وحقائق تفسر لنا واقع ما يجري في العراق من ازدهار عامل الجهل فينا وقد اجتاح مساحة خطيرة جعلت من السفارة العميلة راعيًا حريصًا لتلك المساحة التي تعرف حجم ضرره علينا وكثير منافعه لها.

وكل مايحصل في البلاد من تدهور واضطراب وإلتباس رجوع للوراء إنما هو بسبب الجهل المتزايد على كل الصعد، حزبيا وثقافيا واجتماعيّا وو...!!

ولله در الشاعر وهو يقول:

جاءت وقائدها العمى

       ولحرب الحسين يقودها الجهل

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك