المقالات

روح الله الخُميني مرآة المعصوم ..

1312 2021-07-05

 

مازن البعيجي ||

 

المعصومون "عليهم السلام" والاعتقاد بهم وتوطين النفس والعقل على أنهم خارج أسوار أي خطأ أو زلل هو أمر مفروغ منه وذلك بماأخبَرَنا عنه القرآن الكريم وسنّة المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم"، لذا لا نتفاجأ بأي مستوى نعرفه عنهم وأن خالف الواقع كثيرا لماذا؛ لأن العصمة تمنحنا صكّ التصديق والقبول والطمأنينة بما يصدر عنهم "عليهم السلام"

ولكن أن ترى في غير المعصومين ذلك التوكل وذلك الإخلاص وذلك التدين والثقة بالله سبحانه وتعالى، بل والتطبيق الدقيق في عرض الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني على شكل سلوك عملي ينقلك ذلك السالك لطريقهم الى زمنهم والى المستوى الذي كانوا عليه فهذا شيء يسبب جاذبية أكثر وسحر اكبر.

ومن هنا نرى كل باحث في تفاصيل حياة الخُميني العزيز سيعرف معرفة إضافة عن المعصومين عليهم السلام إذا كان مثل هذا الشخص مجرد تأثّره بهم سالك نهجهم ولا يملك العصمة التي هم يملكونها وهذا وارد في العديد من المواقف التي حفلت بها حياة الخُميني وشخصه الورع التقوائي على اختلاف تنوع المواقف والآثار.

يروي السيد أحمد الخُميني "قدس سره" موقف واحد من مئات المواقف يقول؛

 أرسلت (هيئة اركان الجيش) مهندسا كان قد صمم ملجأً ضد القنابل ليجنب الإمام  خطورة القصف المحتمل غير أن  الإمام رفض وقال: لن أحتمي بالملجأ أبدا، وعندما رجوته بإلحاح أن يرى الملجأ من الداخل قال لي: لقد شاهدتُه من الخارج وهذا يكفي. وطوال تعرض طهران للقصف الصاروخي المعادي كان الامام يمضي وقته في غرفته العادية ويتصرف بشكل طبيعي جدا وكأن لا شيء يحدث أبدا. وعندما شدَّدت من مطالبتي بدخول الملجأ أقسم أن لن يدخل ذلك الملجأ أبدا، وأوضح لي قائلاً: لا يوجد أي فرق بيني وبين بقية أفراد الشعب، وأضاف: إذا أصابت قذيفة منزلنا وقُتِل الحرس وبقيتُ أنا حياً نتيجة احتمائي بالملجأ فلن أكون لائقًا للقيادة، إنما استطيع أن أقود الناس إذا كنت أعيش حياتهم وأعاني ما يعانون.

هذا المستوى الرفيع والمتألق في القيادة الذي ندر في عصورنا المتأخرة وشح بشكل كبير، إنما يعطينا جزم واعتراف بأن الخُميني العظيم إنما كان انعكاسُ المرآة الإلهية التي اكتست صفاءها من أفق القرآن بالشكل العملي التفاعلي المؤثر فكان روح الله الخُميني القائد الأسوة والقدوة في التطبيق العملي.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك