مهدي عبد الرضا الصبيحاوي *||
كلنا نعلم أن القائم والبو كمال مناطق حدودية بين العراق وسوريا،وكلا البلدين تعرضا الى اعمال ارهابية واحتلال داعشي او جبهة النصرة وماشابه من بقية المسميات الإرهابية بدعم أمريكي وخليجي و إسرائيلي....
ا القوات المتواجدة في القائم العراقية تقوم بحراسة الحدود العراقية، واغلبها من قوات الحشد الشعبي .
يعتبر القائم الممر القريب والرابط الأسهل للقوات الأمريكية بين قواعدها المتواجدة في الانبار ( عين الأسد ) والقواعد الموجودة في قسد السورية وقاعدة التنف عند الحدود الاردنية ،فتارة تمر هذه الارتال بصفة عسكرية تنقل معدات ودعم لوجستي لهذه القواعد وتارة تمر لنقل اسر الارهابيين .
ان وجود الحشد الشعبي ومسكه لهذا الممر شكل حجر عثرة بطريق الارتال المحتلة كما شكل الطريق الجنوبي الغربي بوجه الأمريكان، وخير شاهد عندما قامت القوات الاميركية باعتقال الحاج قاسم مصلح الذي كان نقطة خلاف بين القوات الأمريكية والأمنية العراقية المتواجدة في السيطرات الحدودية العراقية السورية،
ناهيك عن الاستعراض العسكري المهيب لقوات الحشد الشعبي الذي سبب هستريا كبيرة للدول الداعمة للإرهاب كذلك اعتبار سوريا والعراق البيئة الملائمة لانطلاق عمليات محور المقاومة في المنطقة ، المدعومة من الجمهورية الإسلامية في إيران التي أصبحت اليوم بقيادة ابراهيم رئيسي الذي ارعب استلامه للسلطة في إيران اسرائيل واغاض اميركا والغرب وبعض دول الخليج ،
بل حتى انتصارات الجيش العربي السوري وماحققته الانتخابات السورية وبقاء الرئيس الأسد في السلطة هو تهديد كبير لبقاء القوات الأمريكية المحتلة في العراق وسوريا،
الموقف الحكومي للعراق للأسف بشأن هذه الضربات والخروقات المتكرر هو أما مؤيدا ، له خاصة بعد أن تعاونت مع هذه القوات عندما ألقت القبض على قيادي تابع لقوة نظامية وقانونية أو تخاذل لأن هناك سوابق لهذه القوات عندما قامت بضرب (معسكر صقر) داخل بغداد والذي يتواجد بداخلة قوات من الشرطة الاتحادية والتي لا يمكن إنكار موقفها بالمشاركة ضد الارهاب الداعشي وضرب قادة النصر في مطار بغداد، وسكوت وزارة الخارجية عن تدويل هذه القضية أمام محكمة العدل الدولية لانها تعتبر خرقا لسيادة العراق ولقواعد قانون منظمة الأمم المتحدة وميثاقها وكذلك سكوت الحكومة عن تنفيذ قرار البرلمان بخروج القوات الأمريكية المحتلة من العراق،
*عضو شبكة الهدف للدراسات الاستراتيجية..
https://telegram.me/buratha