المقالات

أزمة كل صيف، الكهرباء هل من حل جذري؟!

964 2021-07-02

 

ضياء المحسن ||

 

من بعد عام 2003 إستبشر العراقيون خيرا في أن يقوم النظام الجديد بإحداث تغيير في حياة المواطن العراقي، خاصة ما يتعلق في موضوع الخدمات التي لها مساس في حياته اليومية، الكهرباء والصحة والأمن، وبعيدا عن الخدمات الصحية البائسة التي تقدمها دوائر الصحةلمراجعيها، وكذلك الأمر بالنسية للأمن الذي نشهد بين فترة وأخرى خرقا أمني يتسبب بكوارث، فإن ما يهمنا في هذ الفترة اللاهبة هو الكهرباء والتي تم إنفاق مبلغ يتجاوز 80 مليار دولار، دون أن نجد أي تغيير على هذه الخدمة التي تعد عصب الحياة ليس في البيت فقط؛ بل هي مهمة للإقتصاد العراقي لأن أغلب المعامل الإنتاجية تعتمد في عملها على الكهرباء.

اليوم ونحن في بداية شهر تموز وهو واحد من شهرين يمثلان روة الحرارة اللاهبة في صيف العراق، نجد أن وزارة الكهرباء تخرج علينا بتصريحات أقل ما يقال عنها بأنها بائسة لإيهام المواطن بأن هناك عوارض تسببت في إنخفاض ساعات تجهيز الكهرباء للمنازل، وهذا كذب محض ومحاولة لتسفيه المواطن الذي يعاني الأمرين الأول حرارة الصيف والثاني كذب المسؤول.

الأعذار الجاهزة لدى وزارة الكهرباء لم تعد تنطلي على المواطن، أما إستقالة وزير الكهرباء فهي هروب للأمام من الأزمة التي كانت أغلب الكتل السياسيةمشاركة في جريمة معاقية المواطن من خلال أزمة مفتعلة، لأن دول لا تمتلك ما يمتلكه العراق من إمكانات مادية ومالية ومع ذلك فالمواطن هناك لا يعاني من أزمة الكهرباء مثلما يعاني المواطن العراقي.

هنا لا ندعو الى التظاهر ضد الحكومة لتهاونها في أزمة الكهرباء، وكذلك لا ندعو للتظاهر ضد الكتل السياسية الشريك الأساسي في أزمة الكهرباء (بدون أسماء ليس خوفا منها، لكنها معلومة لكل ذي لب)، بل ما ندعو إليه هو المشاركة الواسعة من قبل المواطن في الإنتخابات المقبلة لقلب الطاولة على هؤلاء جميعا.

قد يقول قائل بأن الإنتخابات مزورة، أقول لمن يقرأ هذا المنشور نعم هناك تزوير في كل إنتخابات، لكن ما يعطي مصداقية للتزوير وصعود هؤلاء المتسلطين على رقابكم هو إنخفاض نسبة المشاركة، فلو إفترضنا أن نسبة المشاركة في الإنتخابات هو 18% كما حصل في إنتخابات 2018، ومع الأخذ بنظر الإعتبار جمهور الأحزاب الذي يمثل نسبة كبيرة من هذه النسبة، سنجد أن صعود الكتل السياسية التي يشوب عملها شبهات فساد كبيرة من خلال لجانها الإقتصادية هو أمر مفروغ منه، أما إذا ارتفعت نسبة المشاركة في الإنتخابات الى 50% من مجموع الناخبين، حتى مع فرض أن نسبة 18% هم جمهور الأحزاب، فإن ال32% من المشاركين سيتمكنون من فرض مرشحيهم وبقوة في قبة البرلمان بما ينتج عنه برلمان قوي يستطيع محاسبة الحكومة وتقديم الفاسدين الى المحاكمة.

وهذا هو ما نعتمد عليه في الإنتخابات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك