المقالات

عرفتُ نفسي مذ عرفتُ الخُميني ..

1458 2021-07-01

 

مازن البعيجي ||

 

لا شأن لي بمن يجهل مقامه السامي والعالي ذلك الوكيل ذو الهيبة الذي ناب عن الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" في تبنّي التمهيد الذي هو هدف رسالات السماء وأسمى غاياتها ، يوم كان متفردا بنوع إستعدادٍ قلّ وندر مثيله على طول خط تواجد العلماء منذ القدم والى يومنا ، نوع ثباتٍ وطرازُ عالمٍ لم تعهده حلقات الدرس ولا أروقة المباحثة ولا مساجدها العتيقة ، شخصه يذكّرك بشخوص الأنبياء والصديقين وذوي الهيبة والبهاء الذين يتواجدون جسدا والأرواح محلقة نحو حدائق الجمال والمثول في ساحة الطاعة .

لم أتأخر كثيرا في القناعة بنهجه ذي العطر العتروي ورياحين الأخلاق، وقفت وقتها متأملا ذلك الصادح بالحق بشجاعة لا يتصرف بمثلها إلا من وثق بالله "سبحانه وتعالى" يقين الوثوق واطمئنت روحه أنه سالك طريق المعصومين "عليهم السلام"، وزاد على ذلك ما قالوه العلماء وعظماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" الذين كانوا يتحلون بنبذِ الذات الغير مانع لهم من قول الحق! وكلٌّ طفق يختصر الطريق ويبحث في عمق ومختصر المتون المعبرة عن مرحلة الخُميني العظيم ، ومعها (لم تحجزني نظرية التقليد والتعصب والوقوف عند أحد ممن مر بحياتي وهي تبدأ مشوار تكليفها منذ الصبا) .

لأرى ميولي الثورية وشخصيتي التي تهوى القيادة والتصدر لبعض شؤون الحركة الإسلامية التبليغية رغم لسنا نحمل وقتها إلا بعض مما نعرفه بطارئ المعرفة والالتقاط لندرة من لهم الشجاعة على الاتيان بإسم الخُميني العزيز معرفين به بطريق مشوق لا ترده النفس ، يجذبها نحوه كما يجذبنا الغيب عشقا لمحمد وآل محمد عليهم السلام .

من هناك مسكت أول خيط الطريق وساقتني يد العناية لاتعرف على مدرسة الثورة والثوار وهم كنطاسي الطب وشاطر الجراحة التي تخيط الجراح وتقلع علة طالما عانق صاحبها الليل تألّمًا . فعرفتُ نفسي يوم عرفت طريق نهجه والثورة كمرجعية كعلة النهار المبصر الواضح ولو تحجبت تلك الشمش بخمار الغيوم ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك