المقالات

معالجة أزمة الكهرباء، كيف؟!


 

✍🏽د.رعدهادي جبارة☆ ||

 

  اليوم زعمت وكالة أنباء تابعة لمسؤولي العتبتين في كربلاء أن إيران مسؤولة عن انقطاع كهرباء 4 محافظات عراقية جنوبية وادعت:

[شهدت عدة مدن عراقية خلال الأيام الماضية، احتجاجات ضد انقطاع الكهرباء، لا سيما في محافظة البصرة، والتي شهدت أيضا سابقا عدة تظاهرات متعلقة بالطاقة. شعلة الغضب هذه انطلقت بعد أن تفاقمت أزمة الكهرباء، إثر إيقاف إيران إمدادها الحيوي من الكهرباء إلى العراق، وسط ارتفاع في درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف الحارق].

   بينما الحقيقة هي ما ورد في تصريح الناطق الرسمي لوزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى بإنه [حصل إطفاء تام في المنظومة الكهربائية بمحافظات البصرة وذي قار و ميسان و المثنى بسبب انفصال أنبوب الناقل للطاقة المثنى – القادسية 400، إثر حادث لم تعرف طبيعته بعد. وأشار إلى أن ملاكات الوزارة تعمل على تحديد الخلل لإصلاحه خلال مدة قصيرة ]،ولا علاقة لإيران بذلك.

   مع الأسف؛ إن ادعاءات الوكالة المذكورة هذه تتناغم مع مساعي الامريكان والتشارنة الحاقدين في زرع الكراهية لإيران في قلوب العراقيين وإثارة الأحقاد ضد الجار الوحيد الذي ساعد القوات العراقية في حماية العتبات المقدسة و بغداد و بعد ذلك تحرير الأنبار و صلاح الدين و الموصل.

    و اليوم أعلنت السلطات الامنية العراقية عن قتل إرهابي ضمن عصابة تخريبية وارهابية كانت تحاول زرع عبوات ناسفة لتخريب أبراج الطاقة و تفجير برجين للطاقة الكهربائية في منطقة الكفاح شمال قضاء المقدادية بديالى، بعد قيام عصابات إرهابية مماثلة بتفجير وتخريب  معظم أبراج الطاقة في عدة مناطق شمال بغداد بمحافظة صلاح الدين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

   المواطنون الذين ضاقوا ذرعاً بحرارة الجو و انقطاع الطاقة الكهربائية من حقهم الاستياء والإنزعاج لكن الحل ليس إشعال الإطارات و مهاجمة محطات الطاقة ، و ضرب مديريها، او حتى استقالة الوزير ماجد مهدي حنتوش المنتمي لتيار سائرون التابع لمقتدى الصدر (و قد وافق على استقالته رئيس الوزراء الكاظمي) و إنما المبادرة الى صيانة محطات التوليد وحمايتها من التفجيرات و إقامة المزيد منها و الحيلولة دون تخريبها، و التعاقد مع شركات ألمانية او يابانية أو صينية معتبرة ليبلغ حجم الانتاج 30 الف ميغاواط ، مع ترشيد الاستهلاك من قبل المواطنين، فالحل هو البناء و ليس الحرق و التخريب...كلام مع الواعين.

☆باحث سياسي

ودبلوماسي سابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك