إياد الإمارة ||
أوضاع الناس المأساوية في هذا البلد تتفاقم ويتصاعد معها إستهداف العدوان الأمريكي للحشديين المرابطين في الجبهات لحمايتنا من خطر داعش الإرهابية التكفيرية التي لا يزال تهددنا.
أعتقد إن الخدمات الشحيحة، والفساد لا يزال يشكل اعظم السواد، وإهمال الحشد من خلال بعض التصرفات المقصودة وغير المقصودة، كل ذلك سيؤدي إلى نتائج قد تكون كارثية على مسارين ولكل منهما تداعياته الخطيرة:
المسار الأول، هو إنفجار شعبي غير مسيطر عليه من السهل إختراقه لإحداث كوارث أكبر من تلك التي حدثت في شغب الفترة الماضية!
المسار الثاني، هو الإنسحاب من جبهات المعارك (معارك التصدي لداعش، المشاركة الإنتخابية، الحضور في الفعاليات الوطنية الحماسية وغير الحماسية)..
وما لا ننتبه له إن هذين المسارين لا يصبان في صالح الوطن..
وقد تكون الضربات الجوية العدوانية الأمريكية لتحقيق المسارين، يعزز ذلك بداية من خلال إعلام تحريضي غير مباشر كما في خبر "السيدة الخضراء".
الموضوع خطير للغاية ونتيجته الكارثية تتمثل في: يفقد الحشديون ثقتهم بقياداتهم!
وهذا يعني غياب هذه الطبقة القيادية وسيكونوا ذلك طامة كبرى، ويعني أيضاً تراجع مستوى أداء قوة الحشد وبالتالي يسهل ضربه أو جعله يخوض معارك داخلية مع بعضها.
هل تنبهنا لهذا الخطر؟
أنا أحذر منه بشدة..
تجربتنا في أيام الجهاد واضحة جداً إن تكررت عراقياً لن نستطيع تدارك الأمر ويحدث ما لا يُحمد عقباه.
سيداتي سادتي الأكارم إن خسرنا التجرية -ونحن نكاد أن نخسرها- فلن يُقبل بنا مرة أخرى وإن كنا صادقين فيها..
سوف تبحث الناس عن بدائل محاولة منها للتشبث بالحلول، ولا أمل بحلول!
وبدائل الأعداء جاهزة.
ما حدث في تشييع جثامين الشهداء هذا اليوم يدق ناقوس الخطر والإنذار، وله أن يتكرر ويبلغ التشكيك وإحتمالية الإنحراف واردة جداً..
https://telegram.me/buratha