المقالات

صورة وصورة!

1036 2021-06-28

 

مازن البعيجي ||

 

لعلّ في ما تبيحهُ السياسة وفنّ ممكنها ما لا يبيحُه غيرها من شؤون الحياة . فالسياسة كما عُرِفت بتقلّبها بحسب مصالحٍ متغيرة لابحسب مبادئ ثابتة!

وفي هذا المقال، محاولة لاستظهار هاجس نبض بعض الشباب العقدي الغيور الذي قرأ وأدرك  أن عليًّا "عليه السلام " كان بإمكانه مهادنة معاوية والصبر عليه واستدراجه بلين وهدوء ثم القضاء عليه بمنطق آية السياسة ، محكمة التنزيل ، هو نفسه(فن الممكن) !ونكون بذلك قد ربحنا حكومة لعليّ "عليه السلام" أطول عمرا بدل استفزاز معاوية! هنا سيقال إنه بدعوى تطبيق الحق الذي كان سيأخذ  بطريقه عليّ ومشروعه إلى أخلاقيات ومبادئ سهلة التقلب بين التفسيرات  بحسب الأهواء والمصالح المحكومة بالظرف والزمن!!

وحينئذٍ سيكون المبرر من عدم رفع صورة لمثل سليماني أمرًا بديهي وهو ذلك القائد الذي قامت به  أسطورة الغلبة عبر مشورته وإخلاصه وتفانيه، وما هذا الاستعراض وكل ما دار في فلك العسكرة قبلها وبعدها، وأثناء المعركة وظروفها، فضلا عن تداخلات وتفاصيل دقيقة كان لسليماني فيها الفضل الكبير والطول العظيم ، فهل سيكون مسوغًا مقنعًا للمعترضون على رفع صورته وأن يكون المكسب هو رفع صورة الكاظمي الذي سيمنح حضوره وصورته المرتفعة اليوم في سماء الاستعراض زخما للحشد الشعبي  ولكثير من المتطفلين على عالم السياسة!!

بهذا المبدأ الميكافيلي يريدون تغيير رسائل الاستعراض بتغييبهم لصورة عرّاب هذه الثلة المباركة من مقاتلي الوطن والعقيدة والأمة . وهو ما ينقض اعتراضنا - بحسب دعواهم - على من يمسح على ظهر الحلبوسي والبرزاني وظافر العاني .

 وقد غفلوا أن هذا  المبدأ نفسه سيعطي شرعية لمن أحرقوا السفارة وردّدوا إيران برا برا!!  وهو مبدأ المتقلبين الذين يرون أن باءَهم تجر وباؤنا  لا تجر!  والتساؤل التلقائي يتردد في النفوس المخلصة الطيبة الوفية  على مرارته ( لماذا ؟) هذه النفوس التي باتت لا تعرف - بسبب انخراط من كان موثوقا عندها في لعبة السياسة القذرة - من هو علي ومن معاوية ومن هو سليماني أو حاتم سليمان!؟  

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك