المقالات

رسالة الى البيت الشيعي..!

1344 2021-06-27

 

بهاء الخزعلي ||

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)

صدق الله العلي العظيم

رسالتي الى البيت الشيعي تكمن أهميتها بدعوة لتغيير الرؤى السياسية لهم، فليس المال ولا المنصب افضل من أخيك، كلكم عانيتم الاضطهاد في زمن البعث الغابر، منذ عام ١٩٨٠ عندما نجح نظام البعث بعزلكم عن عمقكم الإستراتيجي المتمثل بنجاح الثورة الإسلامية في إيران وانتم مضطهدون، عزلوكم عن عمقكم الإستراتيجي فصرتم مخيرين بين أمرين احلاهما مر أما السجن والتعذيب أو الاتهام بالتبعية والترحيل، وبكل صراحة من بقي في العراق كان يغصب على الانتماء للبعث بوثيقة غير مشرفة، ومن يرفض يطرد من وظيفته أو يحرم من إكمال دراسته ويسجن.

واليوم عندما أراد الله أن ينقذكم من الهاوية وتمكنتم بأصراركم من إزالة الطاغية والوصول الى الحكم نراكم تتفرقون، ويهاجم بعضكم البعض بدواعي التسقيط السياسي، من منكم لم يكن مجاهدا؟، حزب الدعوة عانا ما عانا من ويلات قدم الشهداء والسجناء، المجلس الأعلى كذلك نفس الحال التيار الصدري هو الآخر عانا ما عانا من ويلات، الرصاصة التي توجه لصدوركم كانت عندما تصيب احدكم تؤلم الأخرين، هذه الروح المجاهدة يجب أن تسود من جديد، التفرقة تضعفكم وتمكن الاعداء منكم وحتى من هادن العدو بغية المنصب أو السلامة عندما ينتهون من إخوانه سوف يعودون للإطاحة به.

اخوتي القادة في البيت الشيعي، عندما دخل الاحتلال الى العراق وقف التيار الصدري وتصدى له، وكذلك بقية الفصائل المقاومة من العصائب والكتائب وصولا الى الحشد المقدس، كلكم وقفتم مجاهدين بوجه الاحتلال الصهيواميركي والاحتلال الداعشي، يتوجب عليكم أن لا يصادر احدكم مجهود الآخر وينسب النصر له وحده، كلكم مقاومون وحدوا صفوفكم لنصرة العراق.

عندما الهاكم التكاثر بالمال والمناصب وذهبتم بكل طاقاتكم الى المعترك السياسي وهو حق مشروع تناسيتم اصل القضية، القضية في التمثيل السياسي تكمن بخدمة الشعب والمجتمع فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، لذلك يجب أن تنتهي تلك الخلافات السياسية وتعودون الى وحدتكم لتتمكنوا من الوصول إلى الحكم وتمثيل الشعب خير تمثيل قبل فوات الأوان.

قبل أن يغنم العدو بتفرقتكم وينجح بأستبعادكم، ومع تجاهلكم حقوق أبنائكم بتقديم الخدمات لهم، حينها لن يبقى لكم ناصرا ولا نصير، وسيعود الظلم والاضطهاد يطارد أبنائكم واحفادكم وذلك هو سوء العاقبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك