محمد العيسى ||
إنه لأمر يدعوك للفخر والغرور احيانا ،وانت تشاهد استعراض الحشد الشعبي ،اليوم فأن هذه القوة العقائدية التي بدأت بفتوى وأفراد غير مدربين اتسعت اليوم وتطورت فأصبحت تضاهي جيوش دول كبيرة .
انتصر الحشد الشعبي على اقوى تنظيم ارهابي في التاريخ فحقق بذلك ماعجزت عنه دول وجيوش مدربة وتمتلك افضل الأسلحة ،في ملاحم بطولية لايمكن الإشارة إليها عابرا ،هذه الملاحم اشترك فيه الطفل والشيخ والمرأة فضلا عن الشباب الذي سطروا أعظم معاني البطولة والاستماتة للذود عن ارض العراق ومقدساته،فكانوا يقاتلون بدون حقوق أو بالنزر القليل ،اطلقت بحقهم شتى الاتهامات من السرقة إلى القتل العشوائي وغير ذلك ،لكنهم في كل مرة يحصنون أنفسهم بالصبر والتحمل حتى ضربوا اروع الأمثلة في الاخلاق والالتزام الديني.
الحشد غير المسارات التي يمكن أن تضرب دول كثيرة محاذية للعراق بعد أن ارعب تنظيم داعش الارهابي جميع المنظومات العسكرية لهذه الدول بما فيها العراق الذي كان انهيار جيشه سببا رئيسيا لاحتلال التنظيم الارهابي مساحات واسعة من ارض العراق ،
ومن هنا تبرز أهمية الرد على أولئك الذين يطالبون بتذويب الحشد في الجيش أو الشرطة ،فهذا الأمر يمثل بطبيعته كارثة أمنية فلايمكن تذويب قوة عقائدية استمدت قوتها من منظومة قيمية مرتبطة بالفتوى وتأدية التكليف الشرعي ،بمنظومات أخرى لم تكن قد تشكلت وفق هذه الأسس والمعايير .
أننا اليوم أمام معادلة أخرى وهي أن الحشد قوة لايمكن أن تخضع المزايدات السياسية ،ولايمكن أن تبتزه ارادات العملاء واعوان الإرهابيين والسذج من العراقيين الذي انساقوا خلف لافتتات وابواق الإعلام الغربي والعربي الذين ساهموا بشكل مباشر في ولادة داعش المشؤومة وزودوها بالمال والسلاح املا منهم في تحقيق أحلامهم التوسعية تارة والطائفية تارة اخرى ،ولكنهم فوجئوا بقوة العقيدة الشيعية التي انتجت الفتوى المباركة لسماحة الامام السيستاني دام ظله وتجاوب الناس مع هذه الفتوى .
فلاعزاء لكم ايها العملاء .
ولاعزاء لكم ايها الداعشيون يامن تتلبسون بثوب الوطنية .
ولاعزاء لمن طعن بالحشد من أصحاب الأجندة السيئة من المتظاهرين
ولاعزاء لحيزبون كربلاء التي طعنت ولعنت قيادة الحشد والمتمثلة بالقائد الشهيد ابو مهدي المهندس جهارا .
ولاعزاء للسذج والاغبياء الذين انساقوا خلف أبواق الشياطين فهؤلاء الاغبياء كانوا هم الأخطر على الدين والمذهب .
لاعزاء لكل من اراد بالحشد سوء .
فالحشد باق رغم أنوف الجميع ،هو صمام أمان العراق ،فلاعودة لداعش بوجود الحشد ولاعودة للبعثيين بوجود الحشد .
ولاعودة للمعادلة الظالمة السابقة بوجود الحشد ،وهاهو الحشد يوجه رسائل دولية وإقليمية ومحلية ،ان الحشد باق فاحذروا مزيدا من التآمر فإن قوة استعراضه أثبتت أنه قوة لايستهان بها ولايمكن أن تعيدوا العراق إلى المربع الأول مادمنا في ساحة المنازلة.
https://telegram.me/buratha