المقالات

استعراض القوة وقوة الاستعراض!!

1373 2021-06-26

 

محمد العيسى ||

 

إنه لأمر يدعوك للفخر والغرور احيانا ،وانت تشاهد استعراض الحشد الشعبي ،اليوم فأن هذه القوة العقائدية التي بدأت بفتوى وأفراد غير مدربين اتسعت اليوم وتطورت فأصبحت تضاهي جيوش دول كبيرة .

انتصر الحشد الشعبي على اقوى تنظيم ارهابي في التاريخ فحقق بذلك ماعجزت عنه دول وجيوش مدربة وتمتلك افضل الأسلحة ،في ملاحم بطولية لايمكن الإشارة إليها عابرا ،هذه الملاحم اشترك فيه الطفل والشيخ والمرأة فضلا عن الشباب الذي سطروا أعظم معاني البطولة والاستماتة للذود عن ارض العراق ومقدساته،فكانوا يقاتلون بدون حقوق أو بالنزر القليل ،اطلقت بحقهم شتى الاتهامات من السرقة إلى القتل العشوائي وغير ذلك ،لكنهم في كل مرة يحصنون أنفسهم بالصبر والتحمل حتى ضربوا اروع الأمثلة في الاخلاق والالتزام الديني.

الحشد غير المسارات التي يمكن أن تضرب دول كثيرة محاذية للعراق بعد أن ارعب تنظيم داعش الارهابي جميع المنظومات العسكرية لهذه الدول بما فيها العراق الذي كان انهيار جيشه سببا رئيسيا لاحتلال التنظيم الارهابي مساحات واسعة من ارض العراق ،

ومن هنا تبرز أهمية الرد على أولئك الذين يطالبون بتذويب الحشد في الجيش أو الشرطة ،فهذا الأمر يمثل بطبيعته كارثة أمنية فلايمكن تذويب قوة عقائدية استمدت قوتها من منظومة قيمية مرتبطة بالفتوى وتأدية التكليف الشرعي ،بمنظومات أخرى لم تكن قد تشكلت وفق هذه الأسس والمعايير .

أننا اليوم أمام معادلة أخرى وهي أن  الحشد قوة لايمكن أن تخضع المزايدات السياسية ،ولايمكن أن تبتزه ارادات العملاء واعوان الإرهابيين والسذج من العراقيين الذي انساقوا خلف لافتتات وابواق الإعلام الغربي والعربي الذين ساهموا بشكل مباشر في ولادة داعش المشؤومة وزودوها بالمال والسلاح املا منهم في تحقيق أحلامهم التوسعية تارة والطائفية تارة اخرى ،ولكنهم فوجئوا بقوة العقيدة الشيعية التي انتجت الفتوى المباركة لسماحة الامام السيستاني دام ظله وتجاوب الناس مع هذه الفتوى .

فلاعزاء لكم ايها العملاء .

ولاعزاء لكم ايها الداعشيون يامن تتلبسون بثوب الوطنية .

ولاعزاء لمن طعن بالحشد من أصحاب الأجندة السيئة من المتظاهرين

ولاعزاء لحيزبون كربلاء التي طعنت ولعنت قيادة الحشد والمتمثلة بالقائد الشهيد ابو مهدي المهندس جهارا .

ولاعزاء للسذج والاغبياء الذين انساقوا خلف أبواق الشياطين فهؤلاء الاغبياء كانوا هم الأخطر على الدين والمذهب .

لاعزاء لكل من اراد بالحشد سوء .

فالحشد باق رغم أنوف الجميع ،هو صمام أمان العراق ،فلاعودة لداعش بوجود الحشد ولاعودة للبعثيين بوجود الحشد .

ولاعودة للمعادلة الظالمة السابقة بوجود الحشد ،وهاهو الحشد يوجه رسائل دولية وإقليمية ومحلية ،ان الحشد باق فاحذروا مزيدا من التآمر فإن قوة استعراضه أثبتت أنه قوة لايستهان بها ولايمكن أن تعيدوا العراق إلى المربع الأول مادمنا في ساحة المنازلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك