المقالات

عيد الحشد

1194 2021-06-26

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ ما قام به "الحشد الشعبي المقدس" هذا التشكيل الجهادي الوطني سريع التشكيل غير المسبوق شعلة مضيئة في تاريخ العراق ستبقى ويبقى الحشد بقاء هذا الوطن..

تلك هي الحقيقة التي لن يستطيع كل إعلام البغي والتعتيم غير المنصف أن يحجب ضوئها الساطع عن أعين العراقيين والمنصفين جميعاً، كما لن تستطيع كل السياسات العدوانية من الخارج و الداخل أن تعيق حركة ودور ومكانة هذا التشكيل المبارك، ولن يتمكن الحسدة الحقدة الأذلاء الذين شحت في نفوسهم المروءة من أن يكونوا سداً أمام سيل الحشد الشعبي المقدس الهادر الذي يقتلع جذور الظالمين ويبدد شمل المتآمرين.

في الحشد الشعبي المقدس رأينا العراق لأول مرة كما لم نره من قبل..

رأيناه صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يعبر الطائفية والمناطقية والعرقية والتوجهات السياسية ليرسم خارطة الوطن الواحد والأرض الواحدة والشعب الواحد "صف واحد".

لم نرَ من قبل أن العراق بنسائه ورجاله شيبه وشبابه، ريفه وحضره، نخبه وعامة الناس فيه، أصبح بعضهم لبعض ظهيرا يساندون ويدعمون ويقفون ببسالة في خندق واحد، والمثير في ذلك كله هو التسابق في البذل والعطاء والحضور وكأن الموت أصبح نزهة عراقية تحت أفياء الحشد الشعبي المقدس!

الصور كثيرة والمشاهد موثقة وسيدة عراقية تسند قدمها على ظهر حشدي طاهر تمتطي عربة تقلها إلى مكان آمن..

والصورة لمقاتل بترت ساقه في أحدى المعارك وعاد إلى ساتر المواجهة وهو معصب الجرح الندي يحمل بندقيته مستنداً على كعازه بكل شجاعة.

الصور من البصرة وميسان والناصرية والسماوة والديوانية من أحياء الفقراء وأسراب الذين لا يجدون قوت يومهم يستدينون بندقية ليقاتلوا بها أعداء الله.

الصور من هذه المدن وقد تربعن النسوة فيها جماعات جماعات يصنعن زاد المجاهدين يتسابقن بالجود وأي جود هو الحشد الشعبي المقدس.

الصور ايضاً من مواكب أعراس الشهداء التي تخلوا من الدموع إلا دموع الفخر والزهو و"هلاهل" الزينبيات وهن يقفن عند مخيم الحسين عليه السلام في عرصات كربلاء يدفعن بفلذات أكبادهن وازواجهن وآبائهن لنصرة دين الله الإسلام العظيم وعندما تعود النعوش مضمخة بدماء الشهادة وهي تشع من جراحات العزة والكرامة والحرية التي عمدتها طاعة الله عز وجل حد الفناء في سبيله، عندما تعود النعوش يقفن خلف زينب الكبرى يرفعن أيديهن العفيفة قائلات: اللهم تقبل منا هذا القربان.

بكيتُ والديّ الشهيدين وحزنهما على ولديهما وهما لم يبلغا الحُلم، بكيت وجدهما فما وجدتهما إلا أكثر الناس صبراً وجلدا.

قالت لي أم مؤيد الصابرة الطاهرة (سليمة فاضل عباس الإمارة): يمة صرت أم شهيدين أم عريسين بالجنة إن شاء الله يشفعولي يوم القيامة أنا ربيت بدموع عيني وأريد ارباي هناك يم فاطمة الزهراء عليها السلام.

اليوم في عيد الحشد "استعراض الحشد" نقف خاشعين لنتذكر:

الشهيدين القائدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما وكل الشهداء الأحياء منذ زمن الشهادة الأول وحتى يُنفخ في الصور.

نتذكر كل صور العطاء والتضحية والإباء والعزة والكرامة التي سطرها العراقيون بشجاعة وإيمان وثقة عالية بالله تبارك وتعالى.

نتذكر الإنتصارات التي حققها الحشد الشعبي المقدس الذي بقي أعزلاً إلا من مواقف أبرار الأرض وأشرافها ولنا أن نتذكرهم في كل لحظة إنتصار ما كانت لتتحقق لولا فضل الله عز وجل ومواقفهم المساندة النبيلة.

مَن تخلف عن عيد الحشد الشعبي المقدس "استعراض الحشد" فار من الزحف ومتخلف عن ركب الوطن لأن الوطن اجتمع هناك عند الخطوط التي يسير عليها الحشديون يعلنون انهم على العهد..

انهم الحشد..

عيد الحشد السعيد

عيد الوطن السعيد

وكل عام والحشد والوطن بألف الف خير وخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك