المقالات

الى من ينتهك حرمة العمامة..

1881 2021-06-25

 

حسين فرحان ||

 

جماعة التيارات التي تدعي العلمانية والمدنية والتحرر  !! يتداولون صورة لمجموعة من العمائم قد وضعت على منضدة وقد كتبوا على الصورة عبارة :  ( أسلحة الدمار الشامل ) ..

نحن هنا نتسائل ولاننتظر أجابة من أي مسخ ساقط من هؤلاء .. فهؤلاء أجل الله السامع شرذمة تنام مخمورة على أنغام السقوط وتصحو مخبولة متأثرة ببقايا الكأس ..

نتسائل أيها المثقفون .. أين كنتم عندما احتل الدواعش أرضكم ؟ لماذا لم نر بينكم رجلا واحدا مهرولا في الجبهات أو متخندقا في ساتر من سواتر المعركة ؟ لماذا لم نسمع بوجود شهيد أو جريح بين أفواج أهل القبعات المستوردة لرواد شارع المتنبي واصحاب ربطات العنق الحمراء والفيونكات ومن تأبط الجريدة اليومية، أوأصحاب الذوق الموسيقي الذي لايضاهى ؟ ..

لماذا لم نجد فيكم ( جيفارا ) الذي تتبجحون به ولم نجد ( محرر الهند ) ولاحماسة الشيوعية والقومية ولا مفردات النضال ولا ( طالعلك ياعدوي طالع ) ولا رأينا فيكم تجسيدا للثرثرة الماركسية ولم نسمع بمصطلحاتكم التي غذتكم بها الأوراق الصفراء لروايات الثقافات المستوردة ؟

لماذا لم نر دعما لوجستيا لأبناء جلدتكم وهم يقاتلون عنكم بدلا من تحطيم المعنويات ودعوة الشباب للهجرة والنزوح .

لماذا فقدناكم في المعركة ؟ ألستم تدعون أن الدين لله والوطن للجميع ؟ ألم تكن بغداد التي وصلت داعش لإطرافها مدينتكم ؟ ألم تكن الموصل التي انتهكت مدينتكم ؟ ألم تكن الأرض العراقية التي دنستها أقدام شذاذ الآفاق أرضكم ؟ هل كنتم تنتظرون هجمة داعشية تستهدف موسكو ولينين غراد ولندن مواطن ثقافتكم المستوردة لتنهضوا دفاعا عنها أم كنتم تنتظرون مقررات مؤتمرات تياراتكم التي أولت اهتماما بالغا بحرية تعاطي الخمور ولم تلتفت لوطن يتعرض لأشرس هجمة في تاريخه المعاصر ؟

 " أَجَلْ وَاللهِ غَدْرٌ فيكُمُ قَديمٌ وَشَجَتْ إِلَيْهِ أُصُولُكُمْ وَتَأَزَّرَتْ عَلَيْهِ فُرُوعُكُمْ، فَكُنْتُمْ أَخْبَثَ شَجَرٍ شَجاً لِلنّاظِرِ وَأُكْلَةٌ لِلْغاصِبِ. " ..

تحسبون أنكم تحسنون صنعا .. وقد انقلبت لديكم المفاهيم رأسا على عقب واختلط حابلكم الفكري بنابله فلاتدرون من أنتم كما نحن لاندري من أنتم .. فقد شاهت الوجوه واختفت الملامح فلا لأهل الشرق أنتم ولا لأهل الغرب، وقد ضاعت بين مامكتوب من صفات في هويات احوالكم الشخصية وبين واقعكم المتذبذب المتردي بكم الى الهاوية .. سلبكم الله بهاء الوجه واحتوشكم الشيطان جلساء وندماء له في مجالس الطاس والكاس والطنبور ودندنة العود وأنغام كوكب شرقكم واستعراض المصطلحات المريضة فيما بينكم حتى مطلع الفجر وانكفاء الجماجم الفارغة على وسائد المرض الذي نسأل الله دوامه لكم علة باقية لاشفاء لها ولا زوال.

تستهزأون بالعمامة التي تشرفكم جميعا أنتم وزعاماتكم وثقافتكم البائسة .. تستهزأون بالعمامة التي لم تتنكر يوما لدينها ولا لأصالتها ولا لتراثها ولا لوطنها .. بينما غيرتم أنتم جلدتكم وتلونتم وها أنتم ومنذ سبعين عاما لم تقدموا غير مشاريع الثرثرة التي سأمنا منها ولاهم لكم سوى أن تنتقصوا من الدين الذي هو بنظركم القاصر ( أفيونا للشعوب ) ولست أدري مالذي يستثني دينكم أنتم من الأفيونية مع انقضاء أعماركم في أجواء يومية من التحلل لا داعي لذكرها .

العمامة تشرفكم .. لأنها تمثل الشجاعة والغيرة والشرف والعلم وأنتم لاتمتلكون واحدة من هذه الصفات وقد كشفت معركتنا مع الدواعش عوراتكم وفضحت جبنكم وبينت حقيقتكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك