محمد العيسى ||
ما دعاني أخوض في غمار هذا الموضوع اليوم رغم كونه خارج عن اختصاصي ،هو إصابة الكاتب الكبير ومعلم الأجيال ،المفكر الاسلامي الاستاذ حافظ ال بشارة (ابوحيدر الفاطمي) بوباء كورونا اللعين .
أقول اللعين لأن الناس باتت تلعنه كل يوم لأنه قد سلب منها الراحة والاطمئنان ،بل وافقدها آباء وأمهات وأخوة واحبة.
الكثير منا يلعن هذا الوباء لكن دون اجراءات احترازية ووقائية ،فالشعب قد استسهل الوباء واستسلم للشائعات ،وبات يردد عبارات ومقولات أصحاب الشائعات والاجندة الخبيثة التي تطرح أفكارا لايمكن تقبلها من كل ذي عقل اودراية بسيطة .
فقبل اكتشاف اللقاح كان الناس يرددون شائعة أن كورونا كذبة ولايقدمون بذلك دليلا عمليا على ادعائهم هذا مجرد شائعة ويرددونها ،ثم بعد اكتشاف اللقاح بات المشككون يرددون عبارات أن الهدف من صناعة هذا اللقاح هو القضاء على المسلمين أو لغرض التأثير على النسل والانجاب أو أن في هذا اللقاح شرائح معينة هدفها التجسس على المسلمين وهذه كلها أمور مضحكة ،فهذا اللقاح شأنه اللقاحات الأخرى كشلل الاطفال والكوليرا والجدري والتدرن إلرئوي ولكن كل هذه الشائعات مع الاسف وجدت بيئة مناسبة لانتشارها وهي الجهل .
فلو نظرنا إلى شعوب أخرى لوجدناها قد انتصرت على الوباء أوفي طريقها ،الصين ،اوروبا وحتى الدول العربية بدأت تتعافى لأنها اتبعت الطرق العلمية في الوقاية من لبس الكمامات إلى غسل اليدين والتعقيم إلى التباعد الاجتماعي والجسد وهذه جميعها غير متوفرة في العراق وفوق ذلك فإن العراقيين قد احجموا عن اللقاح وهذا الأمر قد ضاعف نسبة الإصابات في العراق إلى الحد الذي وصلت الإصابات والوفيات في هذا البلد الاكثر عربيا.
دعوتنا للعراقيين الى اعتماد اللقاح كوسيلة ناجعة للوصول إلى المناعة المجتمعية ومن ثم القضاء على هذا الوباء ودعاؤنا لأستاذنا الكبير حافظ آل بشارة بالشفاء العاجل وأن يعود لنا مزهوا بالنصر على هذا الوباء فنحن بأمس الحاجة اليه .
https://telegram.me/buratha