المقالات

ضرورات التمييز عراقياً..

1316 2021-06-19

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ نحن شعب عاطفي جداً..

حقيقة لا تُنكر إننا شعب عاطفي جداً تحركنا عواطفنا وإنفعالاتنا قبل أي شيء آخر وهذا لا ينفي وجود الوعي وعوامل محركة أخرى تدفع بنا لإتخاذ مواقف معينة لكن تبقى العاطفة محركاً أساسياً في حركتنا التي ينقصها التمييز بين الأشياء في اكثر الأحيان.

والأمثلة والشواهد عن تأثيرات العاطفةكثيرة جداَ في حراكنا العراقي قبل مرحلة التغيير الجديدة في عام (٢٠٠٣) وبعدها، ولا أُريد الدخول في اتون جدل هذه الأمثلة والشواهد وإلى ما يسحبنا هذا الجدل من تدافع نحاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع لتجاوز مخاطر هذه المرحلة العصيبة التي تتطلب الوحدة ورص الصفوف.

ما نحتاجه -ضرورة ملحة- هو التمييز بين الكثير من الأشياء داخل هذا البلد بموضوعية ودقة..

علينا أن نميز بين ما ينفعنا وما يضرنا، أن نميز بين صديقنا وعدونا، بين مَن يقف إلى جانبنا ويدعمنا وبين مَن يسومنا انواع العذاب والتآمر، بين مَن يقودنا إلى التهلكة وبين مَن يحاول الوصول بنا إلى بر الأمان.

يجب التمييز بين الزبد الذي يذهب جفاء وبين الذي يمكث في الأرض ينفع الناس، وهذا التمييز ليس صعباً خصوصاً بعد أن كشفت لنا التجارب بين هذه الأشياء وأتضحت لنا الصورة ولم يعد الأمر مخفياً على الأحد سوى الجهلة والحمقى الذين يدفنون "عقولهم" بالرمال لكي لا يفكروا ويعقلوا ويميزوا بين الأشياء.

مَن لم يستطع التمييز بين الحشد الشعبي المقدس وبين أعداء العراق في هذه المرحلة والمرحلة السابقة فهو إما:

١. جاهل حاقد..

٢. عدو صريح العداوة للعراقيين..

٣. مرتزق يعمل بالأُجرة..

َوإلا فكل عراقي وطني عاقل يفهم ويعتقد بالدور الوطني الكبير والمشرف للحشد الشعبي المقدس وهو يدافع عن العراقيين ويحفظ دماء الناس وأعراضها ويفرق بين الحشد وأعداء العراق دون مشقة.

والحشد الشعبي المقدس قضية مهمة جداً يجب أن نضعها في أولى أولوياتنا.

ومَن لم يستطع التمييز بين السياسي الفاسد الحاقد الذي لا هم له إلا السرقة والنهب وبين السياسي الصالح "المواطن" الذي يسعى كل جهده لأن يحقق لهاي الناس آمالها وتطلعاتها..

السياسي الثابت "الراكد" على موقف واحد..

والسياسي "الزعطوط" يطفر منا ومنا ولا موقف ثابت ولا قول ثابت، مثل الحشرة الطفار..

فهو إما:

١. أحمق جاهل..

٢. مُستفيد "مُنتفع" ويدور مصلحته وين..

٣. الشغلة ما تهمة ولا مهتم بشيء على الإطلاق "تمبل"..

وهذه قضية مهمة أيضاً من الأولويات.

لنقف ونتأمل..

قبل أن تدفع بنا عواطفنا إلى منزلقات خطيرة لا تحمد عقباها.

أيها الأعزاء: البلد في الدرك الأسفل بكل الفساد المستشري في كل مكان فيه، فساد من كل نوع.

وبكل التراجع الذي مُني به ونحن نقتات على ما نستورده من حبة الطماطم وقدح الحليب والسمك وعود "الخضرة".

وبكل التوقف في الخدمات والإعمار والأعمار.

وببعض المتصدين الذين لا يعنيهم العراق بقدر ما تعنيهم انفسهم فقط.

أيها الأعزاء: لنميز بعقولنا بعيداً عن العواطف قبل أن نضيع وسط العواصف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك