المقالات

ديون أحمد راضي التي سددتها الحكومة!

2157 2021-06-17

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ الراحل احمد راضي لاعب كرة قدم عراقي كبير له العديد من الإنجازات الكروية الرائعة، أصبح بعد ذلك نائباً في البرلمان العراقي وتوفاه الله تبارك وتعالى قبل مدة جراء إصابته بوباء كورونا وقد علمنا مؤخراً إن بذمة الرجل ديون لم تستطع أسرته سدادها مما دفعها للإعلان عن بيع الدار التي تسكنها في الأُردن..

 "الله يساعد العراقيين"

السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الموقر وبإلتفاتة إنسانية يُشكر عليها قرر إطفاء ديون الكابتن راضي وإنهاء أوجاع أسرته التي ثُكلت به وبقيت حائرة بمبلغ الدين الكبير الذي ورثته منه وهو متعلق كما نُقل عبر بعض المواقع الإلكترونية بمشروع استثماري رياضي لم يُنجز أو أنه قد خسر وبالتالي فقد أصبح ديناً مستحق السداد، والحكومة مشكورة لم تُقصر في ذلك وأدت ما عليها لمواطن عراقي كان لاعباً متميزاً سابقاً وأصبح برلمانياً وبالتالي فهو عراقي والعراق بلد غني وأسعار النفط ترتفع إلى ما يقارب ضعف سعر برميل النفط الذي أُحتسب في موازنة العام (٢٠٢١).

أعتقد أننا جميعاً شكرنا حكومتنا على ما قامت به وهذا أمر طبيعي وإنساني..

لم يعترض معترض من سياسي أو ديني أو "ناشط" أو مدون على إجراء الحكومة، الكل يبارك هذه الخطوة التي أراها طبيعية جداً.

لكني أسجل للقارئ الكريم هذه الكلمات التي أفتتحها بسؤال:

ماذا لو كانت أُسرة لاعب آخر، أو نائب برلماني آخر تعرضت لما تعرضت له أسرة الكابتن راضي ووقفت الحكومة تفس الموقف معها؟

هل سيبارك الجميع خطوتها؟

هل سيسكت أعمدة الفتنة خصوصا الأُجرية منهم "المرتزقة على مذاود الذل" عن كتابة أعمدتهم المسمومة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي؟

هذا ما لا اعتقده البتة!

سيقفز الوطن سريعاً على ألسنتهم مطالبين بتحقيق العدالة ومذكرين بمستشفى الأطفال المخصص للأمراض السرطانية في البصرة وشحة الدواء فيه، ومذكرين بآلاف الضحايا الذين قتلهم العوز لمبالغ متواضعة جداً لم توفرها الحكومة لهم وهي التي أصبحت في بحبوحة من العيش وأمان من الطعن من أي طرف من الأطراف، لا واحد ينعثل براسها ولا واحد يخطب عليها يطالبها بغير وجه حق بالإستقالة!

گولوا: لا..

انا أُطالب حكومتنا الموقرة بأن تمتد إنسانيتها الرائعة هذه وتتراجع عن قرارها المتعلق بخفض رواتب الموظفين من خلال رفع سعر صرف الدولار..

الموظف العراقي لا يستحق من حكومته هذه العقوبة الجائرة، وراتبه لا يعنيه فقط بل يعني شرائح كثيرة تعيش على هذا الراتب بطريقة غير مباشرة، النفط ارتفعت اسعاره، ولم تتمكنوا -لنقولها بكل صراحة- من إيقاف بيع وتهريب العملة الصعبة خارج العراق، فما هي مبررات رفع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي؟

وقد شهدتم وشهدنا كيف أثر هذا الإرتفاع الجائر على معيشة المواطنين.

إذا عدتم عن قراركم برفع سعر صرف الدولار سنثق بإنسانيتكم ونؤكد إن إطفاء ديون الكابتن راضي ليست دعاية حكومية، وليست مبادرة قسرية اضطرت لها الحكومة تحت ضغط ما، ولا يوجد أي قصد آخر للحكومة من هذه المبادرة الإنسانية غير الإنسانية نفسها.

َوبعدم ذلك فإننا سنشكك بالنوايا ونقول إن حكومتنا الموقرة غير عادلة -والعياذ بالله- تحرم شريحة عراقية واسعة من حقوقها الطبيعية وتقدم مبادرات إنسانية كبيرة جدا بمليارات الدنانير لعائلة تسكن الأردن، وسنعود لتقييم قرارات حكومية أخرى نرى انها ليست منصفة وغير عادلة وبالتالي فإن حكومتنا تكيل بمكيالين ولا تنصف العراقيين عامة وستدور الدوائر عليها والله تبارك وتعالى بالمرصاد.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك