المقالات

الذين لم يقرأوا الوجه الآخر!

1737 2021-06-13

 

مازن البعيجي ||

 

الوجه الآخر الذي يحاكي ما يترتب على جيد السماء التي هي راعية هذا الخلق والوجود والعوالم والدنيا وكل شيء فيها مصداق لقوله عزوجل:

(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ) الحجر ٢١ .

(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) القمر ٤٩ .

الوجه الآخر الذي ينفي العبثية في كل مازخرت به الحياة الدنيا، وهذا السير نحو التكامل وإيجاد الغاية التي من أجلها بُعثَ الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" وكذلك مَن غاب وله ننتظر ومَن يكون  إصلاح العالم على يديه والذي يرث الأرض ومَن عليها بعد خرابها وفساد أهلها.

وجه منه تقرأ أنّ الحياة رغم ما فيها من موت وقهر وحرمان وظلم وطغيان ومفسدين وعملاء وسراق وقتلة بكل ما فيها ذاهبة لتطبيق آيات الله التي لم تنزل عبثا ولا جزافا ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) المؤمنون ١١٥ .

وهذا ما يسميه السيد الخامنئي المفدى بالعهد الجديد وهو عهد كان الممهِّد له،  ثورة أمامنا الخُميني العظيم والذي أرسى قواعد الإعتقاد والثقة بالسماء عبر النهضة بالإسلام الواقعي والحقيقي الذي يحمل التأثير والقدرة على التغيير، ومن هنا كان لهذا القائد الروحي والألهي إصلاح مسار التفكير والرجوع بنا الى عصر الثقة بالسماء والكتب السماویة ذات الأهداف العليا والعميقة ، مما يوجب علينا نحن من يعرف قيمة هذه الثورة التي وقف لها الآلاف من علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" ينشرونها ويثقفون لها ولو بمداد الدماء والأرواح ، لما يتّصل هدفها الممهّد بإقامة مجتمع الحضارة الإسلامية التي يريدها القرآن بعد جلاء صورة أهل ذلك الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم من اعدائه الخونة وهي سنّة الحياة التي يربح بها قوم ويخسر آخرون وعلينا ان نختار معسكر الحق ببصيرة تمنعنا من خذلانه ولو بفكرة الحياد والاحتياط!!!

 

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص ٥ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك