محمد الدبيسي ||
... ونحن نقترب من الذكرى السنوية السابعة لتأسيس الحشد المقدس الذي مثل الولادة التاريخية لعنوان استمد شرعيته من فتوى مرجعنا المفدى في النجف الاشرف سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني وباقي المراجع سواء في العراق او خارجه ليكون الحصن والملاذ الوطني لبث روح الطمأنينة والامن والامان واعادة الثقة بالمؤسسات الامنية الاخرى بعد ان زاغت الانفس وبلغت القلوب الحناجر وظن المرجفون والخائفون الظنون بسقوط بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب عندما تهاوت ثلاث محافظات شكلت تقريبا ثلث مساحة الخارطة العراقية وان المسألة قاب قوسين من الهلاك والضياع .
وفي فترة ثلاث سنوات ونصف تقريبا خاض رجال المرجعية وامل الامة والوطن والمستضعفين معارك تحرير النفوس والارض من اوهام زمرة ظلماوية دموية قذرة ترى في تقتيل وذبح موالي بيت عصمة سلام الله عليهم وسبي نسائهم وهدم اضرحة اولياء الله وحججه واجب شرعي وفريضة يتحتم عملها ، ليبزع بعد هذه السنوات وتحقيق النصر التاريخي فجر الكرامة والعزة بتطهير تراب ارض الرافدين من رجس دولة الخرافة الكارتونية المزعومة بعد ان قدم كل الشرفاء من ابناء الوطن سواء رجال مؤسستنا الامنية وبمختلف عناوينها وصنوفها ومسمياتها ومن ساندنا من الاخوة اللبنانيين في حزب الله والموقف المشرف لجمهورية ايران الاسلامية وايضا من شارك بالدعم اللوجستي طيلة فترة المواجهة ولا ننسى قلوب المحبين واكف الدعاء.
وتحقق في هذا السفر العظيم اروع وابدع واجمل واكرم واقدس واعظم واقوى واوضح والمع وابهى صور البطولة والتضحية والاقدام وطفحت قصص الانسانية والاخلاق التي قدمها ابطالنا مع اهالي المناطق المحررة ، وبهذه المحنة وفي اوج الاعصار العدواني والمؤامرة الكبيرة ومخططات الاستضعاف يلد حشدنا المقدس لوطن وشعب واغلبية قد ابتليت بانواع البلايا ليكون ذلك الامل والحلم الذي تحقق وصمام الامان لما عانوه من قرون وويلات التهميش والاضطهاد وانهكتها المؤامرات والنفاق ومطامع ومشاريع الحمقى من ابناء جلدتها وازعحتها ومازالت مواقف السذج الاغبياء.
وبعد انتهاء هذه الصفحة وبدأ صفحة المحافظة على ما انجز وتحقق وليكون السد المنيع لاي مخطط جديد خبيث يدخل تحدي ومنعطف خطير يعمل عليه الاعداء والمنافقون في محاولات يائسة وبائسة للنيل من هذا البنيان الرصين وهذا اقصد ما يبتغيه الاعداء،ومن يدور في فلكهم المخزي واللعين قد يكون اشبه بالطبيعي في ظل المواجهة مع المستكبرين واعوانهم لان العدو والمبغض يستخدم كل اوراقه في المواجهة مع الجبهة التي يعاديها ويبغضها ويطمع لازاحتها.
ولكن المؤلم والمؤذي حقا هو ما يعمل ويسعى له من هو محسوب عليك الذي تستغرب ان ما يخطط ويعمل له يصب في مصلحة ومبتغى الاعداء ومن اجل مكاسب ومنافع وطموحات تافهة وتنافس سياسي محموم ووسخ بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى رغم انه شريك في كل شيئ من معانات وابتلاءات وويلات هؤلاء الاعداء فهل هناك سذاجة وغباء اكبر من ان يعمل هذا التوجه في هدم نقاط القوة وعلى راسها الحشد لاغلبية محاطة بجغرافية عملت وما زالت تعمل بشتى الطرق لجعل دماءها رخيصة تعبث بها استهتارا واستخفافا .
حقدا وبغضا عن طريق الجيف الملغومة بالمتفجرات وقطع الحديد التي تتناثر في اسواقنا ومساجدنا وحسينياتنا وتجمعاتنا وتجند وتستغفل تافهي وفارغي الفكر والعقيدة بل وضعيفي وعديمي الانتماء للوطن لاستئصالنا وتروع وترهب بل وتقتل شر قتلة من يتعاطف معنا ومن يحترم الشراكة الحقيقية لابناء البلد ؟!
وهل هناك طعنة اكثر وجعا وغدرا ممكن ان يتعرض لها ابناء الحشد وجمهور المقاومة من طعنة اخيه الذي لا يفقه ولا يقرأ قراءة استتراتيجية سليمة لما ستؤول له الامور عند اضعاف هذه المؤسسه من خلال تقليل الاهتمام بها وتوفير مستلزمات زيادة قوتها واقتدارها برفدها بالمال والسلاح والامكانيات المتطورة وزيادة عديدها خاصة بقبول ارجاع المفسوخ عقودهم ؟!
وهل يعتقد انه سيفلح ويوفق عندما يخطط عبثا لمستقبل ان يكون جناحه المسلح بديلا عن الحشد ويصادر كل تضحياته ودماء ابطاله وقادته وموقفه التاريخي الاستثنائي ؟!
فلا خيار لهم وهذا ما اعتقده مع كثير من الاستفهامات التي قد نثيرها الا ان يخرجوا الحشد من مزايداتهم وطموحاتهم السياسية ، لان العبث والتخبط والخراب والتدمير السياسي قد طال كل شيئ في العراق فليبعدوا انوفهم وحماقتهم ومغامراتهم ومراهقتهم من الحشد لان ملك امة المقاومة والكرامة التي بدأ عصر قيامها وشموخها وعزتها لتمسح تراب الذلة والمهانة والاستعباد الذي عاشته قرون طوال قأتقوا لعنة الله وملائكته والناس والتاريخ في تماديكم واستهتاركم ولعبكم وحماقتكم عندما تخططون لطعن الحشد واضعافه والويل لمن يلعب بالنار غباءا وسذاجة ولا تكونوا كمثل من يهدم بيته بيده ..
اللهم اني قد ذكرت
ــــــــ
https://telegram.me/buratha