المقالات

بغير العشق كيف يتم الوصال؟!

1554 2021-06-06

 

مازن البعيجي ||

 

وما الدين إلا عشق ..

الحب والعشق ذلك الميول النفسي الذي يجمل لك المنظور له ويريك فيه كل جمال ، نعم على قاعدة؛

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ ·

            وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا ·

والعشق عندما يرى بعين النقاء لمثل معصوم الزلل والخلل ، لأن رسالات الله والأدوات الحقيقة لا سوء فيها ، ومن هنا الهائمون بعشق الله تعالى لا يرون مؤثر في الوجود غيره مع كل ضجيج المادة حولهم ، فتراهم سكارى بكأس الغرام عطاشى لا يشبعون ونهم لا يملون .

لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ. متى ما ارتكبوا ذنب او صغير آثم تحسسوا الفراق الموجع ورن جرس الخطر فتزلزل لهم الروح بلوم وتقريع وتشعر بوحشة هي أروع من ألف صديق مخلص قد يغفل عن ما تفعله وقد يشجعك على المضي!

لذا عندما يكتب لاحدنا الهوى ويحصل الجذب سينسى وقوفه المعتاد كل آن عند المرآة فلم يعد اللون والشكل وتصفيف الشعر ذا جدوى والروح شعثة غبراء تجلدها سياط البعد والهجران! ولعل قوائم الملامة كل وقت تفد اليه من قريب وبعيد ما به؟! ولماذا كأنه ليس معنا؟! ماالذي يشغله؟! في أي شيء سارح فكره؟! وقد يخرجوه من لا يرون ما يرى! وفريق عامل في جوانحه ارسله له دعاء مستجاب أو لحظة لطف او بر والدين او استغاثه كانت من الصدق بمكان ، ينظر لهم دون شعور الظاهر كيف يخيطون له الجراح العميقة وكيف ترمم الجسور المقطعة والاواصر المهشمة وهو يرى مع كل فعلهم فعله المخجل ويلوي عنق الروح لتختبأ بين الركبتين اسفا وندم .

كل ذلك يفعله العشق كما يفعل تيار الكهرباء عالي الصعق لمن لم يحترس حتى يحترق! فيحصل ذلك الوصال بعيدا عن عيون الجوارح سريعة التهمة والشك والتأويل والسؤال!

اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ..

لنطفق نبحث باقدام الندم وزحفا في خفاء على الركب عن أي صانع للدواء ومسكن العلل "في حديث المعراج -: يا محمد! وجبت محبتي للمتحابين في، ووجبت محبتي للمتعاطفين في، ووجبت محبتي للمتواصلين في، ووجبت محبتي للمتوكلين علي، وليس لمحبتي علم ولا غاية ولا نهاية، وكلما رفعت لهم علما وضعت لهم علما"

فعن احد الأئمة عليهم السلام ( صل على محمد وآل محمد واشغل قلبي بعظيم شأنك، وأرسل محبتك إليه حتى ألقاك وأوداجي تشخب دما ) ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك