المقالات

من يجرؤ ؟!

1568 2021-06-06

 

قاسم الغراوي ||

 

التقدم مستحيل بدون تغيير ، والنزاهة بغياب القيم والاخلاق لايمكن ان تتحقق وأولئك الذين لايستطيعون تغيير عقولهم المبنية على ثقافة السرقة والفساد لايستطيعون تغيير اي شيء

ولايمكن لنا ان نثق باي خطوة اوعنوان او مسمى بحجة محاربة الفساد فكم من لجنة تشكلت وهيئة دون جدوى وكم من برنامج حكومي ضم بين سطورة مفهوم محاربة الفساد والقضاء عليه دون وبقي حبرآ على ورق

كل الدعوات وكل المؤتمرات وكل المناشدات وكل البرامج وكل الهيئات لن تستطيع او تتجرا ان تقترب من حيتان الفساد الذين يقودون البلد نحو الهاوية ولو كانت المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية جادة في ذلك لراينا اسماء كبار المسؤولين في الزنازين ولو كان القضاء صارمآ وقويآ والادعاء العام يعبر عن مظلومية المواطن ويتابع الفاسدين لكسب القضايا لصالح الدولة لما كنا نتصدر التصنيف العالمي في الفساد.

السبب بسيط وسهل وواضح فغالبية الشخصيات السياسية وكل مافيات السلطة تحتفظ بملفات تهدد بها الطرف  الاخر وفي حالة التلويح بملفات فساد  من جانب يقابله التحدي بابراز ملفات معاكسة واتطرق لثلاث امثلة احتفظت بها في  ذاكرتي وانا اتابع خطابات المسؤولين على مستوى عالي في الدولة

السيد المالكي حينما كان رئيسا للوزراء قال  :

(لو كشفت ملفات الفساد لانهارت العملية السياسية )!!!؟؟؟

النائب مشعان الجبوري يصرح جهارا نهارا

 (كل الطبقة السياسية فاسدة بما فيهم انا).!!

ولن يكتفي بذلك وصرح في برامج تلفزيونية في اكثر من مرة حينما كان في لجنة النزاهة قال نحن نقبض مبالغ من المال لنغض النظر عن ملفات الفساد الكبيرة.

وعندما عزم البرلمان  لاستضافة السيد زيباري حينما كان وزيرا للخارجية لغرض فتح ملفات الفساد في وزارة الخارجية هدد ولوح بانه يمتلك الكثير من ملفات الفساد تجاه المسؤولين وسيقدمها فيما لو تجرء احد تقديمه للعدالة ولكم ان تقراوا حجم سلطة الفساد وتحكمها في المشهد السياسي بغياب العدالة والقانون والمدعي العام عن اخطر ما يهدد الدولة والمجتمع ويدمره.

اعتقد الوسيلة الوحيدة نعم اللجوء للمنظمات الدولية المرتبطة بهيئة الامم المتحدة ضمن اختصاصات محاربة الفساد لانها تعي حجم الاموال المهولة المنهوبة من العراق والتي تمتلكها الشخصيات السياسية في الخارج وهناك وثائق وفديوات واخبار ومستندات كثيرة تدين الكثيرين.

ولكن من يجرؤ!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك