المقالات

الخميني إمام المستضعفين..

1023 2021-06-04

 

إياد الإمارة ||

 

▪️ إن أهم ما ميز حركة إمام الأمة الراحل روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه إنه كان قد حدد من البداية أهدافه الأساسية التي كانت ولا تزال أهداف وأماني وطموحات وتطلعات الشعوب المضطهدة التي تسعى جادة لنيل حريتها وكرامتها وتحقيق تقدمها ورفعتها مستنداً على:

١. إيمانه الكبير بالله تبارك وتعالى وهو ناصر المؤمنين.

 ٢. عمقه المعرفي وتجربته الطويلة.

٣. إستعداده للتضحية بكب شيء في سبيل الله تبارك وتعالى.

٤. استخدامه لنفس أساليب دعوات الأنبياء والأولياء.

٥. وعي متقد متوثب على الدوام.

٦. البصيرة النافذة القادرة على التمييز بين الأشياء ومعرفة حقائقها.

٧. إحاطة كاملة بكل ما يجري من حوله على كافة المستويات.

٨. قراءة التاريخ وحركته الطويلة وإنعكاساتها على الحاضر الذي يعيشه.

٩. إستشرافه للمستقبل.

١٠. تحفيز الجميع لأن يمارسوا أدوارهم التي وزعها عليهم مشخصاً قدراتهم وقالبلياتهم بدقة.

١١. وكان معيار علاقته مع الآخرين هو التقوى والوعي والرغبة بالعمل والإستعداد للتضحية بعيداً عن الروابط والعلاقات بأي مستوى كانت.

١٢. المراقبة المستمرة والمتابعة الدائمة والحرص والتنبيه لعدم الوقوع ضحية لمكائد الشياطين.

١٣. التربية المتواصلة والمواضبة على إعطاء الدروس وإستخلاص العبر في كل حركة وواقعة.

١٤. تقدير التضحيات وتثمين الجهود.

١٥. تقديره الدقيق لحاجات الأمة وتطلعاته وما ينبغي توفيره لها بعيداً عن النوايا والمطامح غير السوية وغير الشرعية.

هذه أبرز الركائز التي أستند عليها أمام الأمة الخميني العظيم رضوان الله عليه في حركته التي كانت تسعى لتحقيق حاكمية الإسلام التي تجعل من الإنسان خليفة لله سبحانه وتعالى على هذه الأرض للحصول على الفوز والفلاح في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة.

كان الإمام الخميني رضوان الله عليه يدرك إن معنى الإستخلاف الذي أراده الباري عز وجل لبني البشر على هذه الأرض لا يتحقق إلا بالسعي الحثيث لتحقيق حاكمية الإسلام وتثبيت أركان دولته التي تكرم الإنسان وتوفر له الحياة الحرة الكريمة قوياً عزيزاً يسعى لتحقيق الكمالات التي تجعله حراً عزيزاً قوياً في الدنيا وسعيداً مفلحاً منتصراً في الآخرة.

كان إمام الأمة الراحل يقرأ دورة حياة الإنسان كما يريدها الله تبارك وتعالى وكما نقلها الأنبياء والمرسلين وحفظها الأوصياء والصالحين، وحول تلك القراءة الواعية إلى سلوك عملي في حياته أولاً منتقلاً بعد ذلك لأن يحول سلوك الجميع ثانياً وفق هذه القراءة.

الإمام الخميني رضوان الله عليه لم يقف عن حدود النظريات ولم تستنزف وقته التنظيرات لكي يفنى عمره بين متون الحروف التي يتركها صماء لا تسمع أنين المعذبين والمحرومين والمستضعفين، خرساء لا تمد يد العون لهم ولو بكلمة نجوى تدلهم على الطريق، بل تجاوز كل ذلك وهو يعبر بالنظرية "خمائل" التطبيق يرتشف من عبيرها ما يروي ظمأ العطشى الذين يُبهرهم جمال الفكرة أو هؤلاء الذين أوقفتهم سكرة الحيرة..

الإمام الخميني رضوان الله عليه كان إمام النظرية المتحركة التي طبقها فعلاً على أرض الواقع لتُنتج كل هذا الثراء الزاخر الذي نعيشه في إيران الإسلامية وفي ربوع المقاومة البهية.

ذكرى رحيل إمام الأمة ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إمام المقاومة الإمام الخميني رضوان الله عليه هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، لأنني أجد أننا أشد علاقة وأكثر معرفة بالخميني العظيم رضوان الله عليه..

ليس فقط لأن «القدس أقرب» وهو يؤسس ليوم القدس العالمي .. وهو يضع القدس محوراً للعزة والحرية والكرامة والعدل والإنصاف والوقوف بوجه الظالمين والمستكبرين الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر .

وليس لأن المقاومة التي تكامل محورها، وبرز دورها، وتحقق شيء كثير من نصرها، هي من نتاج حركته، وبنات فكرته، فقط.

بل لأننا نلمس حضور الإمام الخميني رضوان الله عليه المتجدد مشرقاً في تفاصيل كل ما حولنا ليس في إيران الإسلامية وحدها، وليس في عالمنا الإسلامي وحسب، وليس بين أبنائه المقاومين حصراً، لقد أصبح حضور هذا المصلح الكبير والمفكر النحرير العالم الرباني والسالك الرحماني في كل بقعة من بقاع العالم في كل ضمير حي وفي كل طرقة وعي..

هو ليس للإيرانيين فقط..

هو ليس للمسلمين فقط..

هو للإنسانيين جميعاً في كل هذا العالم المترامي الأطراف.

لذا فإننا وحينما نحتفي بالإمام الخميني رضوان الله عليه في ذكرى رحيله هذا العام تحتفي معنا به كل الإنسانية بلا إستثناء .. تحتفي به معنا وهي تتصدى لكل الوحشية الكافرة المستبدة التي بقي الإمام الخميني رضوان الله عليه يهدد وجوها حياً ولا يزال يهدد وجودها حياً ايضاً بخليفته وتلميذه الأجد قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف روحي فداه وبكل عشاقه الذي بقوا على العهد "محمديون، علويون، حسينيون، خمينيون، خامنئيون" حتى يأذن الله تبارك وتعالى وتشرق الأرض بنور ربها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك