المقالات

الذباب الألكتروني المطبل النافخ للمسؤول الفاسد

1224 2021-05-31

 

حسن المياح ||

 

 

مهنة التقرب والتزلف للمسؤول الحاكم الظالم تتطلب حسن صنع الإطراء، وإجادة فن الثناء، لتؤدي وظيفتها المكياقيلية نفعآ وغدقآ . وهذا ما يمتاز به الأقذار الوصوليون الحاذقون لما يتزلفوا حرفة، ويتقربوا ذلة إصطناع هزال شخصية في ثوب وزي الفخر المكابر الذي يجيد الوضاعة مهنة، والسفالة سلوكآ، والإبتذال أسلوبآ . وما أكثر المنافقين حين تعدهم في سوق نخاسة الإمتهان والرذالة .

الحقيقة عندهم الكسب المادي الذي يهدفون، والكرامة في ميزان حساباتهم هي ملؤ الجيب ذلة كسب حرام ، ومهانة سحت نهب لا يستدام، وخطفة فرصة حظ لا تدام، وأن لعقة كلب منها أنفه، ورشفة رواء عصفور عطشان أتفه، وسفول أخلاق، وهبوط سلوك رذيل.

وتلك هي صعلكة الإستجداء المهانة الهابطة التي ينحدر اليها الملاقون والمطبطبون, والمهوسون والمروجون, والذين هم أراذل الناس والذين هم المطبلون، والعازفون على وتر الدناءة والسافلون، والراقصون المتنطعون الذين هم دائمآ الخزي المفلسون، والذين يراءون والذين عن الشعب العراقي لإكتساب حقوقهم يمنعون الماعون، والذين هم على موائد كراع الفريسة يتنافسون، والذين هم عن الشرف متنازلون، وهم عن العرض متخلون، والذين هم على الذنوب والآثام والسيئات والموبقات يتهافتون ويجتمعون ويتقاتلون.

وتلك هي وسيلتهم التي بها ومن خلالها يستقوون ويتفاخرون ويبالطون وعلى أساسها يفضلون ويتميزون ويكسبون .

هؤلاء همهم نفخ المسؤول حتى يكسبون، وجعله متورمآ صفات مدح حتى يبرطلون، ونفشه أبهة إنتفاش دجاج ماء ( فسيفس ) حتى المال السحت الحرام هدايا وعطايا ومنحآ يعطون.

وإذا سألت عنهم، ودققت النظر فيهم، لوجدتهم الكذابين الفاشلين، الذباب القذر المنتشر المتطايرين، والمتقلبين الأهواء النزويين، وأنهم أراذل خلق الله في خانة المستجدين المتسولين المزورين المفبركين الغاشين الخادعين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه،  ويلصقون أوصاف الطهر على الفاسدين، ونعوت النزاهة على اللصوص السارقين، ومزايا العفاف على الناهبين.

وأولئك هم الذباب الألكتروني المستحمرون المستأجرون، المنافقون الدجالون، النافخون المستعبدون، الطبالون المصفقون، الهازون الأرداف والإلية الراقصون، المتمكيجون خناثة ومسكرة أهداب ورموش مصطنعة الفاسقون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك