المقالات

الذباب الألكتروني المطبل النافخ للمسؤول الفاسد

1088 2021-05-31

 

حسن المياح ||

 

 

مهنة التقرب والتزلف للمسؤول الحاكم الظالم تتطلب حسن صنع الإطراء، وإجادة فن الثناء، لتؤدي وظيفتها المكياقيلية نفعآ وغدقآ . وهذا ما يمتاز به الأقذار الوصوليون الحاذقون لما يتزلفوا حرفة، ويتقربوا ذلة إصطناع هزال شخصية في ثوب وزي الفخر المكابر الذي يجيد الوضاعة مهنة، والسفالة سلوكآ، والإبتذال أسلوبآ . وما أكثر المنافقين حين تعدهم في سوق نخاسة الإمتهان والرذالة .

الحقيقة عندهم الكسب المادي الذي يهدفون، والكرامة في ميزان حساباتهم هي ملؤ الجيب ذلة كسب حرام ، ومهانة سحت نهب لا يستدام، وخطفة فرصة حظ لا تدام، وأن لعقة كلب منها أنفه، ورشفة رواء عصفور عطشان أتفه، وسفول أخلاق، وهبوط سلوك رذيل.

وتلك هي صعلكة الإستجداء المهانة الهابطة التي ينحدر اليها الملاقون والمطبطبون, والمهوسون والمروجون, والذين هم أراذل الناس والذين هم المطبلون، والعازفون على وتر الدناءة والسافلون، والراقصون المتنطعون الذين هم دائمآ الخزي المفلسون، والذين يراءون والذين عن الشعب العراقي لإكتساب حقوقهم يمنعون الماعون، والذين هم على موائد كراع الفريسة يتنافسون، والذين هم عن الشرف متنازلون، وهم عن العرض متخلون، والذين هم على الذنوب والآثام والسيئات والموبقات يتهافتون ويجتمعون ويتقاتلون.

وتلك هي وسيلتهم التي بها ومن خلالها يستقوون ويتفاخرون ويبالطون وعلى أساسها يفضلون ويتميزون ويكسبون .

هؤلاء همهم نفخ المسؤول حتى يكسبون، وجعله متورمآ صفات مدح حتى يبرطلون، ونفشه أبهة إنتفاش دجاج ماء ( فسيفس ) حتى المال السحت الحرام هدايا وعطايا ومنحآ يعطون.

وإذا سألت عنهم، ودققت النظر فيهم، لوجدتهم الكذابين الفاشلين، الذباب القذر المنتشر المتطايرين، والمتقلبين الأهواء النزويين، وأنهم أراذل خلق الله في خانة المستجدين المتسولين المزورين المفبركين الغاشين الخادعين الذين يحرفون الكلم عن مواضعه،  ويلصقون أوصاف الطهر على الفاسدين، ونعوت النزاهة على اللصوص السارقين، ومزايا العفاف على الناهبين.

وأولئك هم الذباب الألكتروني المستحمرون المستأجرون، المنافقون الدجالون، النافخون المستعبدون، الطبالون المصفقون، الهازون الأرداف والإلية الراقصون، المتمكيجون خناثة ومسكرة أهداب ورموش مصطنعة الفاسقون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك