المقالات

ليتني كنت هناك !!

1399 2021-05-28

 

زيد الحسن ||

 

العمر تجاوز الخمسين بثلاث قارات ، وكلما رمت السماء علي هدوء و سكينة ، وفاض الفكر و تاه و سرح بالخيالات ، تمنيت ان اكون طفلا ذو سبع او عشر بيده حجراً يليقيه على صهيوني ، لم هذا التمني ؟ اعاود العيش في هذا الحلم ، طفل يمتلك مفتاح الحرية على العكس مني انا ذو الشيبة البهية ، انا الجالس ادخن واتلذذ بما تطيب به النفس ، ولا انعى حتى احلامي الميته .

الحجر يحدثني مرات و مرات ، حتى انه اسر لي بسره وسبب وجوده هناك ، ولم لم يتواجد اصلا في طريقي ، قال لي ؛ لقد توجهت ذات ليلة مقمرة ابحث عن العزة والكبرياء ، دنوت منك فوجدتك لاهي تشارك الجمع افراح كاذبة ، لاهم لك ولالهم ، تودعون ايامكم بسخافة ، وبعدها رأيتكم على حقيقتكم ، انكم اموات ، فتوجهت بامر السماء الى فلسطين ، تمركزت و اخفيت هويتي ، فمن يحتاجني سيجدني ، سيقتلعني بأظافر البطولة ، نعم وجدني صغير احلامك ، تلقفني وزرع داخلي شعلة من نار ، وقادني صوب الهدف وكأني مدفع رشاش ، وفي تلك اللحظه كنت انت يا اشيب ورفاقك العرب ، تشاهدون بني صهيون يحرقون غزة ، ولم تحركوا ساكن ، بل استنكرتم وشجبتم ، وهذا هو حالكم من سنين طوال .

اتعلم يا اشيب انني الان اتمنى ان افتح جبهتك ، ارغب ان يقذفني صغير امنايتك في وجهك ، لتعرف كم انا الحجر الرخيص قادر على ايلام العدو ، وانتم تروننا صغاراً بايدي صغار .

الطفل يحدثني ؛

ايها العم انتم لاترون الحقيقة ، انتم غرباء عنى ، انتم تنتظرون نصرنا لتنسبوه الى العرب قاطبة ، وهذا لن يكون ، ايها العم نحن ننزف من عقود ، قبرنا من الرجال الشرفاء بعدد سكركم و عربدتكم ، قطعنا اغصان الزيتون وجعلنا العصفور يحلق دون خوف ، ايها العم انتم عبء ثقيل علينا فنسبنا لكم لا نفع فيه ، بل نشعر بالخجل اننا من امة العرب ، تلك الامة العاقة ، لقد انكرتمو علينا طريقنا للمقاومة ، بل الادهى من ذلك لقد ساعدتم العدو و طبعتم معه ، وبيعت قضيتنا على اياديكم ، لقد كرهنا كونكم ابناء العم ، انتم اولاد ...... اترك التسمية لك ايها الاشيب ، صحوت من حلمي و طيفي وانا منهك من تعنيف الحجر ، فوجت الشرخ في جبين العرب يقطر عاراً و خزياً ، الا تبت يداك يا امة العرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك