المقالات

صح عالي بس مرات انزل لغاية..تتمادى من تنعاف بعض الحيايه..!

1466 2021-05-27

 

د. عائد الهلالي ||

 

في هذا البيت الشعري وهو لشاعر مجهول وقد صنف هذا النوع  من الادب بالشعبي العراقي والذي تمتاز به مناطق وسط وجنوب العراق وقد اراد الشاعر ان  يشبه نفسه بالصقر وهذا الطائر قد اتفق الجميع على انه سيد الطيور وهو يطير بارتفاعات عالية ويقوم بعملية المسح  الجوي للارض وما تقلت من الفرائس والطرائد فيختار منها مايريد  وفي كثير من الاحيان تجد الحيوانات قليلة الفهم والادراك ان طيرانه بارتفاع عالي لربما  يجعلها في مأمن منه فتتصرف بعرعونه خارج الضوبط والسياقات المعمول بها والمتعارف عليها فيضطر سيد الاجواء للنزول في بعض الاحيان لضبط ايقاع الحياة على الارض وما ان يخفق بجناحيه نازلا حتى ينتاب الجميع الذعر فتحاول بأي طريقة  ان تبتعد عن طريقه متحاشية العقاب المنتظر لها لسؤ التصرفات الناجمة عنها وقد اراد الشاعر في هذا البيت ان يمثل الصراع مابين الصقور والافاعي التي تحاول في بعض الاحيان بطريقة او بأخرى  استفزازه  فيضطر الى اتخاذ قراره والذي يكون وفي كثير من الاحيان قرارت تأديبة صارمة بحق اولئك الذين يجهلون معرفة قيمتهم وقدرهم كنوع من النواميس الكونية ولقد تكرر استفزاز الافاعي الرابعة في المنطقة الخضراء لصقور العراق ورجالاته ولكن لا ادري لم لا تتعض هذه الافاعي  من التجارب السابقة فما حصل يوم امس هو بكل المقاييس من  هذا النوع الاستفزازي ان اعتقال احد القيادات البارزة لهيئة الحشد الشعبي وهو القائد قاسم مصلح لاينم عن حكمة ولا معرفة بمجريات الامور والتي تحدث على الساحة العراقية والاقليمة فلقد كان الاعتقال عشوائي وغير مدروس فلو اراد القائد العام اتخاذ مثل هكذا قرار فعليه ان يفاتح الجهة ذات العلاقة وهي المسؤولة عنه ونقصد بها هيئة الحشد الشعبي لانك تتعامل مع مؤسسه لها سلطاتها الخاصة بها ولكن وعلى مايبدو ان الافاعي وفي كثير من الاحيان تنسى انها كائنات ضعيفة وليس لها القدرة على المواجهة  فما ان يخفق الصقر  بجناحية حتى تولي مذعورة لتتوارى عنه في اقرب جحر فبعد ان نزل سيد الاجواء الى شوارع بغداد وقد تحاشى ذلك مرارا وتكرارا حتى توارى الجميع بالحجاب وبدأت المناشدات والاستغاثات وطلب النجدة لإنقاذ الموقف لحفظ ماء وجه الحكومة .ان اعتقال الحاج قاسم له ابعاد كثيرة منها.

١- ان هنالك تيار بدأ ينظر إلى تأجيل الانتخابات الى نيسان القادم وبالتالي سوف تبقى حكومة الكاظمي حكومة طواريء.

٢- اختلف البعض حول الاسباب التي دعت للانتقال منها ان الحاج قاسم قد عارض او منع دخول عوائل داعش الى العراق باعتباره الشخص المسؤول عن امن هذه المنطقة.

٣- اتهامه بأنه خلف الاستهدافات التي تكررت مؤخرا بأستهداف ارتال الدعم اللوجستي للقوات الامريكية وتسهيل الامور لمن يقوم  بقصف قاعدة عين الاسد الامريكية.

٤- التشارنه لم يكونوا بعيدين عن المشهد فقالوا ان الحاج مصلح كان خلف عمليات اغتيال الناشطين ومنهم ايهاب الوزني الذي اغتيل في كربلاء مؤخرا.

كل هذه الابعاد يقف خلفها محرك يحاول خلط الاوراق في العراق وتعطيل اي عملية سياسية او تنموية ممكن ان تخطو بالبلد خطوة الى الامام لانها بالمحصلة  النهائية ممكن ان تخدم اهدافه المرحلية والعراق اليوم وبكل ما يمر به يقف شوكة في عيون الجميع ويعطل مصالحهم فمن تعطيل اهداف الكيان الصهيوني ومن خلفه قوى الاستكبار العالمي واطماعهم في المنطقة بمشروعهم التطبيع  وصفقة القرن والذي تصدى له الشرفاء من ابناء المقاومة الى مشاريع بعض الدول الإقليمية والتي تحاول الاستفادة قدر المستطاع اقتصاديا فيما لو بقي العراق بحالة اللاحرب واللاسلم ان اضعاف العراق يصب بمصلحة الكثير وهنا احاول ان اوجه رسالة لمن تباكى على هيبة الدولة يوم امس ولم يذرف دمعة واحدة على من ضحى بدماءه من اجل ان يبقى العراق عزيزا سالما معافى لا اعتقد ان في الامر متسع ان اردنا ان نحافظ على بلدنا وشعبنا يجب تدارك الامور فليس في كل مرة تسلم الجرة فالحذر كل الحذر من حرب الولد وابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك