المقالات

إصبع عى الجرح..العراق والفلم الهندي ..

1392 2021-05-27

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من يرصد ويترصد ويدقق ويتدقق و(يبحلق ويتبحلق) في أغلب اقطاب العملية السياسية وأطنابها سيصاب بالذهول والشرود الذهني ويعود به الإيحاء الفطري في ذاكرة الأفلام الهندية التي كنا نشاهدها صغارا بقناعة واقتناع وبلاهة وسذاجة وطيبة وقبول ومتعة وانتظار رغم إننا نعرف ونحن نعرف إننا نعرف انها كذب بكذب وكما يقال باللهجة  الشعبية العراقية (يقنعنا ان الفيل يطير).

نعم فلم يعد في اقطاب العملية السياسية من الحكومة الحالية والحكومات السابقة ومن برلمانها ونوابها السابقين والموجودين اليوم ومن  الرئاسات في قديمهم وجديدهم إلا وهو (مليادير) بإمتياز ولو اطلعت عليهم لوليتا منهم فرارا كما ان كل رئيس فيهم وزعيم ونائب ضامنا للحصانة السرمدية ومحصنا بالنزاهة الملائكية يسرق علنا من دون حساب ويخون الأمانة من دون عتاب ويبيع الوطن والمواطن من دون خوف او ارتياب . مليئين بالمعاصي والذنوب والكيائر والعيوب الى حدى(العصمة) .

 لا يستحون من اهانة ولا تؤذي مشاعرهم المجازر ولا تؤرقهم صحيات الشعب او اصوات المنابر .

 هم اعداء بعضهم في النهار الى حد التهديد والصياح واصحاب وخلان في ساعات الليل حتى يأتي الصباح . لا يخافون ولا يستحون لذا توقع منهم ان يفعلوا كل ما يشتهون !! كل منهم  ومجمل العملية السياسية في العراق  بالتمام والكمال كما هي الأفلام الهندية حيث كان الفنان الهندي أميتاب باتشان يطل علينا وهو يحمل مسدس موريس بساقية  ذات ثمانية طلقات فقط لكنه يضرب اكثر من 150 طلقة وحينما ينتهي الرصاص من المسدس يقوم الفنان أميتاب بالطيران في الهواء اكثر من 240 متر ويسقط على رجل يمتطي حصانا فيوقعه من فوق حصانه وياخد منه بندقيته الخروش ذات الطلقتين ليضرب منها 120 طلقه و يقتل 119 فارس بخيولهم وعدتهم وعتادهم ثم يصل الى زعيم العصابة فيكون الرصاص قد انتهى ونفذ منهما فيبدأ العراك بالأيدي والأرجل والأشتباك المباشر ارضا وجوا وأثناء الصراع والتخانق والإختناق يرى أميتاب وشما على يد زعيم العصابة فتتبحلق عيناه ويعرف انه اخوه الذي وقع في الشلالات قبل  20 سنة ووجده صياد وانقذه ...

كنا نتابع الفلم الهندي ونحن صبورين جدا قنوعين جدا ونستمع بالفلم جدا جدا كما كنا نستمتع بكارتون الكابتن ماجد الذي يطير خلف الكرة خارج سماء الملعب ليعيدها ويسجل الهدف رغم اننا ندري انه كذب بكذب بكذب . يبدوا اننا مدمنين على الاستمتاع بالأفلام الهندية لذلك سنبقى مستمتعين جدا ونحن نتابع الفلم الهندي السياسي العراقي الى أن يشاء الله أمرا كان مقضيا  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك