ناعم علي الشغانبي ||
الحشد الشعبي قوة عراقية تأتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة ، حالها كحال بقية صنوف القوات العراقية ، وتنفذ مهامها بامره من خلال رئاستها المتمثلة برئاسة هيئة الحشد الشعبي ورئيس اركان الهيئة .
والحشد الشعبي له قدسية خاصة لكونه تشكيل جماهيري انبثق بموجب فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها سماحة المرجع الامام السيد السيستاني (حفظه الله ) عند اجتياح الاراضي العراقية من قبل الارهاب الداعشي .
لو افترضنا جدلاً ان المجاهد قاسم مصلح وقع عليه الاتهام في امر ما ... اليس من الصحيح ان يتم اعلام هيئة الحشد بان احد منسوبيها مطلوب الى الجهة الفلانية ، لتقوم الهيئة باتخاذ ما يلزم بحقه وهذا حسب ما موجود في القانون .
ثم ان عملية الاعتقال تمت بموجب عملية انزال من قبل القوة المكلفة بالاعتقال وحسب المعلومات من ضمن القوات كانت هناك قوات امريكية ، وهذا الامر يثير شكوك وتساؤلات كثيرة حول الموضوع حيث انه بموجب القانون يعتبر المتهم برئ حتى تثبت ادانته . وان مثل هكذا عملية اعتقال وفي مكان عسكري ولقائد ميداني لديه قوة على الارض وبدون سابق انذار قد تؤدي الى صدام بين الطرفين يستوجب وقوع ضحايا ابرياء او حتى قتل الشخص المتهم دون ان يثبت بحقه جرم ، فمن يتحمل مسؤولية هذا الامر ولماذا ؟
المتتبع لمثل هكذا تحركات وتصرفات من قبل الحكومة ، يلاحظ ان هناك استهدافاً استفزازيا واضحاً لمنظمومة الحشد وقادته ، والتي قد تؤدي الى ردة فعل عكسيه لا يحمد عقباه كما حصل بعد عملية اعتقال القائد (( مصلح )) . وكما سبقها في عمليات الاعتقال الاخرى للاسف الشديد .
من الواضح ان القوة التي قامت باعتقال المجاهد (( قاسم مصلح )) وبهذه الطريقة البشعة والغير مقبولة ، تتحرك باوامر امريكية لان القائد المعتقل منع دخول ارتال الامريكان التي تحمل العوائل الداعشية من سوريا الى العراق ، وهذا الامر يغيض الامريكان الذين يتصرفون في البلد كانهم اصحاب الدار .
القوات الامريكية لو كانت ملزمة بموجب ما يسمى بالحوار الاستراتيجي ومحددة بتوقيتات لخروجها ، ولو كانت تعرف ان الطرف الحكومي العراقي جاداً في هذا الموضوع لما تجرأت واقدمت على اختطاف (( مصلح ))
من جانب اخر ان موافقة الكاظمي على عملية الاعتقال تدخل في سيناريو جديد بعد تظاهرات ايار والتي حدث فيها صدام بين القوة الامنية والمتظاهرين مما ادى الى سقوط ضحايا . ولغرض صرف الانظار عن احداث التظاهرات وردود الفعل وافق على عملية الاعتقال بهذه الطريقة .
على السيد رئيس الوزراء الكاظمي والذي كلف بادارة البلاد لحين اجراء انتخابات حرة وديمقراطية . ان مثل هكذا تصرفات وعمليات اختطاف واستفزاز وووو ...
على انها تذهب بالبلد الى الفوضى ، وكذلك الى تاييد ممن يطالبون . بتاجيل الانتخابات ، وحكومة طورائ .
ان يعلم ان هذا الامر لا يتم لان هناك رجالاً اشتروا الوطن بارواحهم من بطش الارهاب الاعمى وعملائه في الداخل والخارج . فلن يسمحوا بمثل هكذا مؤامرات ان تمرر في بلاد الرافدين .
وواجب الجميع من القادة والمتصدين ان يحفظوا دماء ابناء بلدهم ، والحيلولة دون وقوع السيف بين اطيافه وقواه ومؤسساته الامنية ، لانه لو وقع الدم والسيف لن يستقر البلد الى الابد ؟ وهذا ما لا نرتضيه ابداً .
اللهم احفظ بلادنا وشعبنا وقواتنا الامنية جميعاً
https://telegram.me/buratha