المقالات

التعليم الألكتروني وصعوبة التطبيق ..


 

مالك العظماوي ||

 

مرة أخرى يواجه التعليم الألكتروني في العراق حرباً من معظم شرائح المجتمع ومن ضمنهم بعض من المعلمين والمدرسين وحتى أساتذة الجامعات،وذلك لعدة أسباب تتعلق بمهارات التطبيق لهذا النوع من التعليم، وأهم هذه الأسباب هي جهل المشرفين عليه وعدم مقدرتهم بتحقيق أهدافه، لكونه يُعد نوعاً جديداً عليهم.

وذكرنا في المرات السابقة بعض الأمور التي من شأنها أن تساعد على تطبيق هذا النوع من التعليم حتى يتمكن أبناؤنا الطلبة من الإستفادة منه بأحسن حال وأكمل وجه. ولابد لنا أن نقف على مجموعة من الأسباب التي تؤثر على إمكانية الإستفادة من التعليم الألكتروني ويمكن تلخيصها بما يلي:

١. وجود طبقة فقيرة من الطلبة والتلاميذ لا تتمكن من إقتناء والألواح الإليكترونية، وكذلك عدم استطاعتهم على دفع ثمن الإشتراك في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت). ويتوجب على وزارتي التربية والتعليم العالي توفير هذه المستلزمات مجاناً، شأنها شأن القرطاسية والمحاضرات وغيرها.

٢. جهل شريحة كبيرة من الطلبة بالبرامج الألكترونية التي تطرح المحاضرات لكون هذا النوع من التعليم جديداً، إذا ما قلنا غريباً، على كثير من أبنائنا الطلبة وخصوصاً في المراحل الابتدائية، بل وتتعداها إلى مراحل متقدمة، قد تصل إلى مرحلة الجامعة. وهنا يأتي دور الوزارتين أعلاه، والعمل بجدية لإيصال المعلومات المكثفة التي تطور قابلية الطلبة في استخدام الدروس الألكترونية والإستفادة منها على أكمل وجه.

٣. جهل بعض من المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات بكيفية التعامل مع هكذا نوع من التعليم، وعليهم إيصال المعلومات إلى الطالب بصورة يمكن أن يتعلم من خلالها، لا أن يكون مجرد إداء واجب وبعدها يتحمل الطالب مسؤولية الإخفاق في الدراسة. وهنا تقع المسؤولية الأساسية على عاتق الأستاذ وعليه التدرب والممارسة لإيصال المعلومة شأنها شأن المحاضرات الحضورية، ومن لم يتمكن من ذلك فعليه أن يفسح المجال لأناس قادرين على الإبداع في هذا المجال.

٤. إستخفاف وزارة التعليم العالي بهكذا نوع من التعليم ومحاربته من قبل قيادات (كلاسيكية) في الوزارة، وينظرون إليه على أنه ليس من أنواع التعليم، على الرغم من إستخدامه من قبل الدول المتقدمة، بل ولم يعترفوا به وهذا بحد ذاته جعل كثيرا من الأساتذة (يستنكفون) من تدريسه ويعدونه منقصة في علميتهم. وعلى وزارة التعليم العالي القيام بسن القوانين الخاصة بالتعليم الألكتروني والتخلص من عقدة ما يسمونه (بالتعليم عن بعد) ويجب أن تحذو الوزارة حذو الدول المتقدمة وتهتم بهذا النوع من التعليم، ولا تسمح لبعض الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص أن يقفوا حجر عثرة في طريق أبنائنا في الدراسة والتعليم.

نأمل أن نكون قد ساهمنا في إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على معاناة أبنائنا الطلبة، وعلى من يهمه الأمر أن يخطو خطوات حقيقية لا مجرد التصريحات الاستعراضية من أجل الاستهلاك الإعلامي المقيت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك