✍️ مهدي عبدالرضا الصبيحاوي ||
تصريح تلو الآخر وصيحات لاقيمة لها ؛ فبعد أن بانت ملامح فشلهم على الصعيد الإداري والاجتماعي والاقتصادي وقبل ذلك والأهم فشلهم السياسي في أدارة الحكومة الدولة بالعراق.
حين تيقن السياسيون أن الفشل سيؤثر على مصالحهم الشخصية وعلى الجهات الممولة مثل الامارات والسعودية، بدأوا ينادون بتأجيل الانتخابات المقبلة الذي حدد موعدها بالتزامن مع انطلاق (احتجاجات تشرين) كونها كانت من أهم مطالبهم حين رفعوا شعار ( انتخابات عاجلة وعادلة وتعديل قانون الانتخابات) ولاسباب معلومة يومها .
والعجيب والأدهى ان الكتل (التشرينية ) تطالب بتأجيل الانتخابات بحجة الظروف الأمنية وفي نفس الوقت تهدد بحرق الدوائر التابعة للمفوضية المستقلة للانتخابات ! ونقول مالكم كيف تحكمون.
يضاف الى ذلك أن نية الحكومة بتعديل الكابينة الوزارية خلال الأيام المقبلة يأتي بعد فشل أجندتها واذرعها المطالبة بالتاجيل خاصة وأن التعديل الوزاري يحتاج إلى أشهر عديدة مما يتعارض مع موعد الانتخابات.
كل ذلك يعني بقاء أصحاب المناصب بالحكومة مدة أطول لينتفع أسيادهم وينفذون مطالبهم التي تأخر تنفيذها؛ ان ذلك مخطط يفصح عن رغبتهم ببقاء التناحر السياسيلابقاء البلد في مصافى الدول المتأخرة اقتصادياً وأمنيا.؛ كما هو دعوة للقوى التي تأخرت بحسم مصيرها بالمشاركة الانتخابية لإعادة ترتيب أوراقها ودعاية انتخابية لهم خاصة بعد إعلان نية الحكومة بالتعديل الوزاري .
لاشك ان جميع هذه المحاولات والارهاصات لن تغير من الواقع بشيء
فالشعب ادرك مهمته ،في اختيار شخصيات مناسبة لمرحلة مهمة وخطيرة
https://telegram.me/buratha