ناعم علي الشغانبي ||
مع حلول عيد الفطر المبارك ، تزف المقاومة الاسلامية من ارض قبلة المسلمين الاولى (( القدس )) زغاريد الانتصار ، وهي تمطر بوابل من سجيل وبصواريخ ذات المنشأ الرافضي رؤوس الصهاينة العنفة .
التحول الكبير الذي حصل في ثورة الحجارة ، التي بدأت منذ زمن بعيد في ارض فلسطين حيث يدافع الفلسطينيون عن ارضهم ومقدساتهم بعد ان اغتصبها الكيان الصهيوني المحتل . مستخدمين الحجارة في رجم اعداء الله والانسانية ، الا انهم اليوم يستخدمون الصورايخ القاتلة من صنع ايديهم ، ومساعدة ابطال المقاومة الاخرين .
نعم ... انها ثورة شعبية لن تهدأ منذ انطلاقها رغم بطش الصهاينة وجبروتهم واساليبهم الاجرامية في مواجهة ابناء فلسطين العزل من قتل وحبس وتشريد . وانتهاك للحقوق وللحريات .
الثورة الفلسطينية استمدت قوتها من قوافل المقاومين في بلدان المقاومة .. من ايران ، والعراق ، ولبنان ، واليمن ، وسوريا ... ولا شك ان دماء شهداء المطار التي عطرت ارضه بعطر العنبر هي التي زادتها قوةً وعنفوانا .
ان بيان المرجعية العليا من النجف الاشرف والذي ادان قصف المدنيين العزل في فلسطين وكذلك الشد على ايدي المقاومين في دك اوكار الصهاينة ، والرفض القاطع لاي شكل من اشكال التطبيع كان حافزاً مهماً لما يحصل اليوم على ارض القدس الشريفة .
الدعم المعنوي واللوجستي الايراني للفلسطينين منذ بداية الثورة الاسلامية الايرانية كان عاملا محفزا لعدم اخماد نيران هذه الثورة في قلوب المقاومين من كافة الحركات الفلسطينية المقاومة .
نلاحظ اليوم ان الكيان الصهيوني وبعد كل هذا الجبروت والكبرياء ومشاريع التطبيع التي بذل من اجلها المزيد ، الا انه بقى حائراً في ضل تصاعد هجمات المقاومين الابطال ، الذين قلبوا موازين الصراع لصالحهم .
كما نلاحظ الانظمة العربية التي هرولت للتطبيع من الكيان الغاصب وهي في حيرة من امرها ، حيث تشاهد ان المارد الذي احتمت به وكادت ان تلوذ تحت عباءته بكل ذل وخنوع ، يواجه اقسى انواع الرد المقاوم الذي اعاد للامتين الاسلامية والعربية امجادهما .
دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها امريكا ، هي الاخرى التي باتت اليوم وهي تبحث عن وسيلة لاخماد نار المقاومة من خلال ايجاد طريق لعقد هدنة طويلة الامد في الاراضي الفلسطينية لانقاذ ربيبتهم اسرائيل .
وعليه .. بات جلياً ان غضب المقاومة وموقفها الحازم ، اجبر المتكبرين وارغمهم على الانصياع والتنازل مقابل حزم وصرامة المقاومين . واخاف المطبعين او ممن ينون التطبيع في المستقبل، وهذا ما نريده ان يتحقق ، لتعيد امتنا امجادها بالوقوف بوجه الظلم والاستكبار.
ولينصرن الله من ينصره ...
https://telegram.me/buratha