المقالات

الفتنة في العراق أشد من غيرها في أي مكان..أشد من القتل..

1567 2021-05-11

 

إياد الإمارة ||

 

 

الوضع في هذا البلد في أزمة مزمنة وهي تتصاعد بشكل يُنذر بخطر كارثي يتهدد أرواح العراقيين مرة أخرى بعد موجات الموت الجماعي الذي طالنا على أيدي البعثيين الصداميين الإرهابيين ومن ثم على أيدي التكفيريين الوهابيين الإرهابيين أيضاً بعد العام (٢٠٠٣) وعلى مرحلتين:

الأولى بطريقة غير مباشرة عن طريق المفخخات والأحزمة "الإنتحاريين" وقطع الطرق خلسة لقتل الأبرياء.

أما الثانية فكانت مباشرة من خلال هجوم زمرة داعش الإرهابية التكفيرية وفتكها بالعراقيين.

المفارقة الكبيرة التي تُسجل على هذا القتل الجماعي الجائر تُقسم هذا القتل على عهدين:

الأول هو العهد الصدامي منذ تشكل عصابات البعث الدموية ولغاية العام (٢٠٠٣).

الثاني هو الممتد من عام التغيير وإلى يومنا هذا.

المفارقة هي إننا كنا نواجه العهد الأول من الموت بوعي وبصيرة ونظرة ثاقبة مكنتنا من تجاوز كل المعوقات حتى تحقق شيئاً من الفتح وإن كان محدوداً للغاية، في حين إن مواجهتنا الحالية لهذا العهد من الموت تفتقد للعقل وتنعدم بها البصيرة!

المشهد الآن في العراق أمام عهد القتل الجماعي "الحالي" الذي تقف خلفه الصهيونية وكل أذنابها قاتم جداً ومحزن جداً، إذ يتفرق جمع الضحايا  ليكونوا فريسة سهلة لهذا القتل!

تفرق العراقيون إلى جماعات داخل المجموعة الواحدة وأصبحنا أيدي سبأ تنهش بنا نوايانا "الضيقة" التي لا تتسع لنكون -على هذه الأرض الواحدة وأمام هذه المصير الواحد- يداً واحدة لمواجهة المخاطر المهولة المحدقة بنا..

تصوروا ذلك!

تصوروا أن الفتنة أوضح ما يكون..

والعواقب الوخيمة أوضح ما تكون..

ونهاياتهم ونهاياتنا المحزنة القريبة أوضح ما تكون..

ونحن أبعد ما يكون عن التصرف الصحيح..

ونحن أبعد ما يكون عن الموقف الصحيح..

ولنسأل ما الذي يبعدنا عن بعضنا البعض في هذه المحنة الشديدة؟

لماذا نتفرق عن حقنا ويجتمعوا حول باطلهم؟

لماذا لا يفكر عليتنا بما هو أبعد من مصالحهم الخاصة؟

اسألة كلها تدور في محور واحد هو محور الفتنة!

الفتنة الأشد هي في العراق..

والفتنة أشد من القتل من كل القتل الحاصل في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك