المقالات

من قتل إيهاب الوزني ؟!

2420 2021-05-09

 

محمد العيسى||

 

في كل عملية قتل واغتيال تحدث في العراق توجه اصابع الاتهام إلى الطرف الثالث والطرف الثالث هنا الميليشيات المدعومة من إيران . الغريب أن العقل العراقي البسيط والساذج صار يصدق هذه الحكاية ،بل واضحت وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية لاتبذل جهدا كبيرا من أجل  إقناع الناس والتأثير عليهم بهذا الصدد ،لان القاتل بنظر الناس هو هو ميليشيات إيران لاغيرها¡

وحقيقة الأمر أن ما أثار دهشتي كيف يمكن أن تقوم هذه الميليشيات بعمليات الاغتيال المتكررة وهي متهمة سلفا بها . هل من المعقول أن تجازف الجمهورية الاسلامية بسمعتها وتفقد رصيدها الجماهيري في العراق بسبب اغتيال اشخاص لاقيمة معنوية كبيرة لهم .  

وهل يعقل أن تتم عمليات الاغتيال هذه دون غطاء  شرعي ومن يمكن أن يعطي هذا الغطاء؟  عموما هناك تساؤلات كثيرة تجعلنا نستبعد فرضية أن تكون (الميليشيات الولائية) ضالعة في عمليات الاغتيالات الممنهجة . إذن من الجهة التي اغتالت إيهاب الوزني ؟ 

١_الموساد الإسرائيلي أولى الجهات المتهمة باغتيال الناشطين عموما وايهاب الوزني خصوصا ،كون العملية جاءت تماما بعد إعلان الجمهورية الاسلامية على لسان رئيسها حسن روحاني العقوبات على ايران سترفع وأنه تم اكمال الحوارات   على العودة إلى الاتفاق النووي بين الدول الأوروبية وامريكا باستثناء قضايا بس هذا الأمر بطبيعته أزعج السلطات الإسرائيلية لأنها ترفض هذه الاتفاقية وصرحت أكثر من مرة بذلك ،بل أنها نفذت عمليات عديدة استهدفت علماء ومراكز البحوث النووية في إيران  خلط الأوراق  ورقة طالما استعملتها المخابرات الاسرائيلية من أجل إرباك الأوضاع في البلدان التي تعتقد أن نظامها السياسي يقترب من إيران كما أن اغتيال الناشطين وهو الاهم ربما يمثل بالونا تفجره إسرائيل بوجه الدول التي تتفاوض مع إيران من أجل فتح الملفات الأخرى كحقوق الإنسان ونفوذ إيران في الشرق الأوسط ودعمها للميليشيات الولائية إضافة للمشروع الصاروخي الإيراني فتح هذه  الملفات مع ايران بالوقت الحالي حتما سيعرقل الاتفاق النووي من جديد.

٢-المستفيد الثاني من عمليات الاغتيال هم الدواعش وهذا بات واضحا وذلك من أجل إرباك الأوضاع في الوسط والجنوب بعد ماشهدت هذه المناطق هدوءا ملحوظا في الفترة الأخرى وكذلك من أجل أضعاف منظومة الحشد والفصائل  .

٣_ربما تكون هذه العملية هو صراع داخلي داخل منظومة الأحزاب التشرينية او ربما من أجل رفع رصيد هذه الأحزاب الشعبي والانتخابات بعد ما فقدت الكثير من تعاطف الناس معها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك