محمد العيسى ||
اطرت ثورة الامام الخميني قدس يره قضية القدس بإطار جديد اختلف شكلا ومضمونا عن اطارها السابق ،
فقد أخرج الإمام قدس سره هذه القضية من دهاليز المؤتمرات والشعارات الفارغة لابل أخرجها من إطارها التقليدي العروبي إلى الإطار الاسلامي ،والى الفهم الاستراتيجي لقضية الصراع الاسلامي -الصهيوني ،الذي يبتنى أساسا على النظرية الكونية ومبدأ التوحيد الذي يؤسس لنظرية المواجهة الحتمية بين الحق والباطل الذي لابد أن ينتهي بنهاية المطاف إلى انتصار الحق مهما طال الزمن.
فالامام الخميني ومنذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإسلامية في إيران قام بإغلاق السفارة الصهيونية في طهران واستبدلها بالسفارة الفلسطينية واعتبر أن هذا الإجراء لايقتصر على طرد الصهاينة من طهران ،بقدر ماهو اجراء يؤسس لمعركة وجودية بين المسلمين والصهاينة لاينتهي الابازالة إسرائيل من الوجود وحتى لاينسى المسلمون قضيتهم الأم والجوهرية اعتبر آخر جمعة من رمضان يوما عالميا للقدس ،لتوحيد المسلمين اولا وابقاءجذوة الصراع مع الصهاينة مشتعلة ثانيا .
هكذا أدار الامام الخميني دفة الصراع مع العدو وهي أن القدس وفلسطين قضية جوهرية واولوية لايمكن التغاضي عنها أو إهمالها مهما امتدت السنون حتى استئصال الغدة السرطانية من ارض المسلمين ......
https://telegram.me/buratha