المقالات

إستغفال الشعب ومكر التحالفات الناشئة المتحزبة

1614 2021-05-03

 

حسن المياح ||

 

قبل أن يبدأ مارثون الغدر والخداع , والتأليف والتطبيع , شرعت نيران الطمع والجشع , والشره واللغف تتأجج سعيرآ لامظآ جاذبآ ,لإستواء القرص على عجل دون إمهال أو تسويف, أو تأخير أو توظيب, لأن الطبخ جاهز معد , مقرر منفق عليه من مال السحت الحرام الذي نهبوه لما كانوا حاكمين ومتسلطين , وكان بيدهم مفاتيح قرار فتح الخزائن الحكومية التي عليها يجلسون ويتسلطون ..

نعم أكيد, وأجل مؤكد, وبلى بكل إصرار وعناد , وعزم وتصميم , وإقدام وجسارة , لقد تهيأ وتعبأ ,  وإستعد وتحزم الفاسدون واللصوص المجربون الناهبون للتحالف على شكل تكتلات لنهب ما تبقى من ثروات العراق وشعبه المظلوم الواجم المكلوم المحروم .

يعلنوها صراحة وبكل إفتضاح وهم يفخرون ويتفاخرون , ولا زال سربال اللباس الذي به يتخفون هو هو خداعآ وغشآ ,  وإستهزاءآ وإستخفافآ بالشعب . والعجيب الأعجب الذي يذهل ويوجف , ويربك ويزعج , ويؤلم ويوجع , أن الشعب مصدقهم , لا من جهل ولا من إستجهال , ولا من هبل ولا من إستهبال , ولكن من معرفة ومن درية , ومن معاناة ومن حرمان , ولا زال يثق بهم من لما انقض غزله من بعد قوة أنكاثآ , والعزم ضعفآ , والآمال تبخيرآ, وبالرغم من إجرامهم وتجويعهم له , ولذع سياط عذابهم الذي أنزلوه عليه , والذي لسع عقله حرقآ , وذهنه شويآ , وإرادته تخديرآ , وضميره تجميدآ وتبخيرآ , وبطونهم جوعآ متبوعآ بقحط وتقشف , وجعل أفئدة أفراد الشعب هواءآ صفيرآ لا تتذكر الماضي وآلامه , ولا تعي  الحاضر وويلاته ونكباته وعذاباته , ولا تقدر لما هي مقبلة عليه من مستقبل مظلم تعيس جاف غليظ , ولا تحسب لما ستكون عليه من أحوال ووجودات خاوية خاسرة تتحسر على ما فاتها من فطنة وإنتباه , وتقدير أمور وإسترجاع حقوق مضيعة .

هكذا يبيع الشعب نفسه ووجوده , وهكذا يبتاع بثمن بخس دراهم وأوهام معسولة كاذبة زائفة خادعة مخدرة .

وهذا هو الإستغفال, وذلك هو المغفل, وأولئك هم المجرمون الذين يستغفلون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك