المقالات

العدالة والانسانية والبطولة

1947 2021-05-02

 

قاسم الغراوي ||

 

{الهي ما عبدتك طمعا في جنتك ولاخوفا من نارك ولكنني وجدك اهلا للعبادة فعبدتك}

                                                                                     الامام علي "ع"

حينما نتحدث عن شخصية اسلامية كشخصية  الامام علي عليه السلام نقف عاجزين للالمام بها من كل الجوانب لكننا نسلط الضوء على الجزء اليسير من صفاته التي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء الا وهي الشجاعة والانسانية والعدالة

فعلي بن ابي طالب ابن عم الرسول واولهم اسلاما وتصديقا بالرسالة النبوية رغم صغر سنة وهو اختيار رباني ليكرم الله وجهه وينزهه عن عبادة الاصنام وتلك فضيلة لم يسبقه اليها احد سوى رسول الله (ص) فكان مصانا من عبادة الاصنام ومؤمنا برسالة رسول الله وعارفا بالله

مايميز الامام علي كرم الله وجهه هو الشجاعة فهو رجل المهمات الصعبة الذي لايهاب الموت فهو سيف رسول الله الضارب في المعارك والحروب كيف لا وهو من تربى على يد رسول الله فزقه الشجاعة والعلم والانسانية والاخلاق ومما قال فيه الرسول الاعظم (ص) انا مدينة العلم وعلي بابها

كان عالما فقيها وشجاعا وورعا وزاهدا وامينا وانسانيا

لذا كثر مبغضوه وحاربوه ولم يهنا في خلافته وقد واجه تحديات كبيرة اولها تمرد معاوية على خلافته  وهو الخليفة الوحيد الذي تمت مبايعته للخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان ومع كون حصول الاجماع باختياره الا ان خطب فيهم قائلا انكم تريدوني لانفسكم وانا اريدكم لله وهي رسالة واضحة للمجتمع بانه لايداهن ولايجامل  على الحقوق والشريعة والدين

اما الجانب المضيء الاخر في حياة الخليفة الامام  علي بن ابي طالب فهي الانسانية التي يتمسك بها  في التعامل حتى مع الخصوم اثناء الحروب كما ان توصياته الانسانية في التعامل مع الناس شهيرة وابرزها رسالته الى عامله في مصر مالك الاشتر بقوله يامالك الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وتعد هذه الرسالة وثيقة من وثائق حقوق الانسان التي صوتت عليها الامم المتحدة واعتبرته اعدل خليفة وحاكم على مر التاريخ لانه اعطى الحقوق لكافة الاديان والاقليات التي كان يحكمها

 

وهو الشخص الوحيد الذي ولد في بيت الله الحرام واستشهد في بيت من بيوت الله في المحراب وهو يصلي

السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك