المقالات

العدالة والانسانية والبطولة

1830 2021-05-02

 

قاسم الغراوي ||

 

{الهي ما عبدتك طمعا في جنتك ولاخوفا من نارك ولكنني وجدك اهلا للعبادة فعبدتك}

                                                                                     الامام علي "ع"

حينما نتحدث عن شخصية اسلامية كشخصية  الامام علي عليه السلام نقف عاجزين للالمام بها من كل الجوانب لكننا نسلط الضوء على الجزء اليسير من صفاته التي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء الا وهي الشجاعة والانسانية والعدالة

فعلي بن ابي طالب ابن عم الرسول واولهم اسلاما وتصديقا بالرسالة النبوية رغم صغر سنة وهو اختيار رباني ليكرم الله وجهه وينزهه عن عبادة الاصنام وتلك فضيلة لم يسبقه اليها احد سوى رسول الله (ص) فكان مصانا من عبادة الاصنام ومؤمنا برسالة رسول الله وعارفا بالله

مايميز الامام علي كرم الله وجهه هو الشجاعة فهو رجل المهمات الصعبة الذي لايهاب الموت فهو سيف رسول الله الضارب في المعارك والحروب كيف لا وهو من تربى على يد رسول الله فزقه الشجاعة والعلم والانسانية والاخلاق ومما قال فيه الرسول الاعظم (ص) انا مدينة العلم وعلي بابها

كان عالما فقيها وشجاعا وورعا وزاهدا وامينا وانسانيا

لذا كثر مبغضوه وحاربوه ولم يهنا في خلافته وقد واجه تحديات كبيرة اولها تمرد معاوية على خلافته  وهو الخليفة الوحيد الذي تمت مبايعته للخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان ومع كون حصول الاجماع باختياره الا ان خطب فيهم قائلا انكم تريدوني لانفسكم وانا اريدكم لله وهي رسالة واضحة للمجتمع بانه لايداهن ولايجامل  على الحقوق والشريعة والدين

اما الجانب المضيء الاخر في حياة الخليفة الامام  علي بن ابي طالب فهي الانسانية التي يتمسك بها  في التعامل حتى مع الخصوم اثناء الحروب كما ان توصياته الانسانية في التعامل مع الناس شهيرة وابرزها رسالته الى عامله في مصر مالك الاشتر بقوله يامالك الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وتعد هذه الرسالة وثيقة من وثائق حقوق الانسان التي صوتت عليها الامم المتحدة واعتبرته اعدل خليفة وحاكم على مر التاريخ لانه اعطى الحقوق لكافة الاديان والاقليات التي كان يحكمها

 

وهو الشخص الوحيد الذي ولد في بيت الله الحرام واستشهد في بيت من بيوت الله في المحراب وهو يصلي

السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك