المقالات

المقاصدُ الضائعة..في الأغلاطِ الشائعة(50)

1416 2021-05-02

 

إعـداد : محمد الجاسم

 

" تَعَلَّموا العربيَّةَ.. وعَلِّمُوها النـاسَ" ـ حديثٌ شريف

     أعددت لكم أحبتي ـ لمناسبة شهر رمضان المبارك من العام 1442ـ ثلاثين حلقةً جديدةً من سلسلة تصويباتٍ منتخبة، امتداداً لحلقات رمضان العام 1441، واستكمالاً لعمودي اللغوي الذي واظبت على تحريره زمناً في صحيفة (المصور العربي) التي أصدرَتْها جمعيةُ المصورين العراقيين في بغداد أواسطَ ونهايةَ التسعينات من القرن العشرين تحت عنوان (إضاءةٌ في التراث).

(50)

بين البطالة.. والعطالة !

الرجل البَطَل ،هو الرجل بَيِّن البَطالة والبُطولة: شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يَكتَرِثُ لها، ولا تَبْطُل نَجَادته، وقيل: إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم بسَيْفه.

كما سُمِّيَ البطلُ بَطَلاً لأَن الأَشدّاءَ يَبْطُلُون عنده، وقيل: هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم أَبْطال، ورجلٌ بَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة.

الباطلُ ضدَّ الحقِّ، قال تعالى:

" جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " 81 الإسراء.

لذلك لا يجوز إطلاق تسمية (البطالة) على عدم العمل، وبذلك لا يجوز إطلاق صفة ( بَطّال ) على مَنْ لا عملَ له.. إنما الرجُلٌ البَطَّالٌ، مَن كانَ ذا باطِلٍ، بَيِّنَ البُطولِ.

أما مَن بقي دون عمل، ففعلها (عَطِلَ) من العمل، أو من المالِ، أو من الأَدَبِ، فهذا هو الذي خَلا منه، وعَدِمَه، هو عُطْلٌ وعُطُلٌ.

تَعَطَّلَ: بَقِيَ بِلا عَمَلٍ، والاسمُ: العُطْلَةُ

" وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ " 4 التكوير.. العِشَارُ هي النوق الحوامل (عُطِّلَتْ ) تُركت بغيرِ راعٍ أو بغيرِ حَلْبٍ لما دهاهم.

ـ الطرائق .. والطرق !

من غرائب الأغلاط اللغوية أن قرأتُ مرةً عنوان مقال في التغذية الصحية ( طُرُقُ التنحيف وإنقاص الوزن) ، وفي الوقت ذاته، فإن الكاتب تحدث فيه عن الطريقة الأولى، والطريقة الثانية ..وهكذا، وبذلك فإن المقصود ( طرائق ) جمع ( طريقة )، ومن هنا جاءت عبارة ( طرائق التدريس ) في التعليم الجامعي. قال تعالى:

 " وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا " 11 الجن، والطرائق هنا جمع طريقة، ويقصد بها مذاهب الرجال وأهواءهم وفرقهم.

 

ورُبَّ قول ..أنفذُ مِنْ صَوْل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك