المقالات

بعد البصري والعلاق هكذا كشرّت الطارمية عن أنياب الارهاب !

1747 2021-05-02

 

حسين فلسطين ||

 

تحت تأثير السياسة تفاجئ العراقيين ومنذ الاشهر الأولى لتشكيل حكومة الكاظمي بعديد من القرارات الخاصة بالمؤسسة الأمنية سواء على مستوى وزارة الداخلية او ما جرى على مستوى وزارة الدفاع .

 تلك القرارات التي شكلت رفضاً شعبياً كبير خصوصاً فيما يتعلق بأقصاء مسؤول الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الفريق (سعد مزهر العلاق) و إبعاد قائد خلية الصقور الاستخباراتية (عبد الكريم البصري) مع ربط الخلية عملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة ، لم تكن بنظر المختصين الاّ قرارات سلبية أدت إلى زعزعة الوضع الأمني في العراق خصوصاً في مناطق بغداد وحزامها اضافة لعودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ بتكثيف عملياته الإرهابية في قلب العاصمة بغداد اضافة لتكرار هجماته على القوات الأمنية في ديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك .وعلى ما يبدو أن ذاكرة الشعب العراقي تعود بين حين وآخر لاحداث إقصاء الشخصيتين تزامناً مع كل حدث إرهابي يقع في العراق.

وهذا ما يشكل حالة من الغضب والحزن الشديدين كون " البصري والعلاق " كانا يؤديان واجبايهما على أتم وجه  مستغلين عامل الخبرة الكبيرة في التعامل مع المنظمات الإرهابية اضافة لما يمتلكانه من عقيدة وطنية خالصة ومنفردة ميزتهما شعبياً دون اللجوء إلى الظهور الإعلامي على الرغم من حالة النصب السياسي لهما خصوصاً من قبل كتل سياسية طالما كانت واجهة سياسية للتنظيمات الإرهابية !

وفي ظل تكرار الهجمات الإرهابية وما تتمتع به تلك التنظيمات من أريحية في التحرك والمطاولة في مناطق حزام بغداد ذات الأغلبية السنية ، لم تكن موجودة في ظل عملية الخنق الأمني الذي مورس سواء من قبل خلية الصقور بقيادة  (ابو علي البصري) او من خلال عمل ما يفوق الحدود الذي العراقية الذي انتهجه (الفريق سعد العلاق) ، فإن عملية اعادتهما باتت ضرورة أمنية قصوى تؤمن حياة العراقيين الذين احرقت نار الإرهاب أجساد الملايين من ذويهم ، وهذا ما على الحكومة عمله دون النظر لأراء بعض الأحزاب كذلك الخروج من دائرة الضغوط التي تمارسها سفارات أجنبية في طليعتها سفارتي امريكا والكيان السعودي ، فالالتفاف الشعبي و إعادة الاستقرار الأمني اكثر ما يقرب الشعب لحكومة تراجعت عن قرار الابعاد من أجل امن العراق وسلامة اراضيه وحماية مقدساته وموارده !

شخصياً كل ما اتمناه هو تفكير الحكومة بهدوء تام وحكمة و أن تتمعن بخارطة حواضن الإرهاب كالطارمية التي شكلت عقدة أمنية لجميع أنحاء العراق والجلوس مع ذوي الخبرة ممن استنشقوا غبار معارك التحرير فهم الأكثر دراية ومعرفة في طبيعة المنطقة وتركيابتها وتعقيداتها للبدأ بأعادة ترتيب الأوراق ، فالطارمية قد كشرت عن انيابها في وقت حرج للغاية وأصبحت دون أدنى شك منطلقاً للهجمات الإرهابية الأخيرة خصوصاً تلك التي تستهدف بغداد بين فترة وأخرى.

 وحقيقة الأمر وحسب ما نشاهده من خلال واقعنا الأمني في تلك المناطق خصوصا مع هجوم ليلة الأمس فإن تغييب (البصري) و (العلاق) تسبب في أن تكشر الطارمية عن أنياب الإرهاب مجدداً للمارسة المزيد من القتل والإرهاب ضد العزّل سواء من خلال مفخخاتها او رصاص الشر الذي يغدر ليلاً أجساد ابناء قواتنا الأمنية البطلة حشدنا الشعبي المقدس .

وبالتالي فإن العودة لتكليفهما والاستفادة من خزين الخبرة التي يتمتعان بها حاجة ملّحة تعجل من معالجة الوضع الأمني المربك وتصحح إلى حد كبير الخلل الذي حدث ويحدث الآن ، فهل سنشهد تراجعاً حكومياً عن القرارات الأخيرة في ظل التردي الأمني الكبير ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك