المقالات

الثقافة العراقية بين وزيرين حالي وسابق..!ّ

1327 2021-04-30

 

إياد الإمارة ||

 

✍️  وزارة الثقافة بين موقف الوزيرين الحالي والسابق من شاعرين أحدهما مناضل عُرِفَ بمواقفه الوطنية الشاخصة وبثباته على مبدأ واحد، وبين آخر متذبذب  لم يدخر جهداً في صب جام غضبه على شعبه وقضاياه العادلة حتى وصل به الأمر إلى تجميد زمرة الشذاذ والقتلة الذين فتكوا بالشعب العراقي، بين موقف الوزيرين من الشاعرين مظفر النواب وسعدي يوسف!

كلنا نتذكر موقف وزير الثقافة السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني من الشاعر مظفر النواب وكيف بادر إلى رعايته وزيارته في مشفاه في إمارة الشارقة..

الوزير الذي كرم النواب -وهو يستحق ذلك- بأن شكل وفداً رفيعاً من مثقفي العراق لتفقد حالة النواب الصحية، وقد ضم الوفد رئيس إتحاد الإدباء وعدد من المثقفين بينهم الشاعر ناظم السماوي.

وقد ثمن الشاعر مظفر النواب هذه الزيارة معرباً عن سروره بها ومقدماً شكره للوزير والوفد المثقف الذي رافقه فيها..

الوزير السابق الحمداني لم يخاطب وزيراً ولم يخطب وداً وكان حقيقياً وصادقاً بسؤاله عن قامة وطنية شماء لا يُختلف عليها بين العراقيين وغير العراقيين..

خطوة الوزير السابق الدكتور عبد الأمير الحمداني خطوة وطنية أثلجت صدور العراقيين جميعاً، على إعتبار أن شاعرنا النواب شاعر يحظى بحب وتقدير واحترام جميع العراقيين، كان يحمل العراق وشعب العراق "قلباً ويطوي عليه شغافه"

لم يكن طائفياً ولم يكن مناطقياً يعتدي على معتقدات وحرمات الناس بقدر ما كان يعبر عن آلامهم ومعاناتهم ويموسق آمالهم أعمدة شعرية مضيئة..

وللآن لا نزال نثمن خطوة الوزير الحمداني ونعتبرها مؤشراً على مستوى أدائه الرفيع.

لم يكن من المناسب أن يبادر الوزير الحالي معالي الدكتور حسن ناظم إلى الإحتفاء بالشاعر المتهتك وغير الوطني سعدي يوسف..

وسعدي يوسف الذي تعرض لنبينا (ص) ولرموز يقدسها ويحترمها الجميع.

وسعدي يوسف الذي يمجد بالإرهاب ويساند بشعره الإرهابيين الذين يقتلون العراقيين.

كما لم يكن من المناسب أن يُقحم اسم السيد جعفر الصدر في هذه الرعاية "البشعة" وسيد جعفر هو أحد الذين يستهدفهم سعدي يوسف بغير وجه حق!

حقيقة أنا أستغرب جداً من إقحام اسم السيد جعفر الصدر في هذا الموضوع!

كان على معالي وزير الثقافة أن لا يُقحم عنوان "الصدر" في جدلية كانت تستهدف آل الصدر جميعاً من شهداء وعلماء قدموا للعراق الكثير.

هل كان  إستهدافاً متعمداً؟

هل أُختير السيد جعفر الصدر ليكون هو واجهة الإحتفاء بشخص مثل سعدي يوسف بكل ما عليه؟

بدأت أستشعر إن خلف الأكمة ما ورائها..

وفي الختام لي أن اسأل معالي الوزير الدكتور حسن ناظم عن أمرين:

الأول هو كيف يُكرم معاليكم شاعراً بكل ما به من  سوء ذكرته معاليكم، في وقت لم يُرحب به سعدي يوسف بالزيارة مقابل ترحيب وشكر النواب للدكتور عبد الأمير الحمداني والوفد المرافق له؟

الثاني هل بادر معاليكم بالسؤال عن الموظف في دار الشؤون الثقافية (محمد رسن) الذي فقد الوعي نتيجة أزمة صحية شرسة وهو يرقد على مسافة لا تبعد كثيراً عن مكتبكم في العاصمة بغداد؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك