المقالات

الزمن الجميل في ظل الهدام..!

1850 2021-04-29

 

زيد الحسن ||

 

لم تكن فرحة عادية بالنسبة لنا ، فرحة سقوط نظام البعث المجرم ، لقد ادمى طوق حكمهم قلوب العراقين جميعاً واصبح التخلص من هذا الكابوس حلماً مستحيل التحقق ، سلبت كرامة الانسان تماماً ومن ينكر ان كرامته مسلوبة في ظل البعث فهو بلا كرامة في كل وقت وزمان .

لمحة ؛ ها خوية ابو مصطفى خير اشوفك تفلش بالبيت انته و الولد ؟

والله ياخوية المره مريضة وتحتاج عملية عدها عجز بالكلة والطبيب يريد خمستالاف دينار يله يزرع الها كله بمستشفى الخيالي ، گلت ابيع الشيلمان وبعت تراجيها ، واداينت من فرحان ابو الدكان وبلكي ربك يسهلها ونسوي العملية .

بعد السقوط المفرح عاثت بعض الاحزاب الحاكمة فساداً لا نظير له ، استحكمت على مؤسسات الدولة ، واصبح القرار لها وبيدها ، والمصيبة الكبرى ان هذا الفساد بدأ يسلبنا فرحتنا العارمة بسقوط العفالقة ، حتى ذهب بعض الناس الى المقارنه بين الحكمين وهذه هي كارثة الكوارث .

جرائم البعث اليوم يعاد تدويرها بطريقة اخرى تشبه طريقة تدوير النفايات ، اخذ بعض الاحزاب الفاسدة تسليط الضوء على تلك الجرائم وتقارن بينها وبين جرائم البعض ، وكأنما لزاماً علينا ان نعيش اما تحت سيف الظلم وسلب الكرامة او تحت سياط الفساد والفاسدين .

عودة الى اللمحة ؛ ابو ابراهيم بيته مابيه سگف والدنيا تمطر ، وبالباب تكسي كراون شايلة جنازه مغطينها بعبايه اصبح لونها احمر من ضرب اشعة الشمس ، ها خوية شو تأخرت بالدفن ، شحجيلك بقت عليه ميت دينار والمستشفى ما انطتني جثة المرحومة الا ادفعها ، وصارت عركة وياهم وذبوني بالسجن ، بس جارنا الحزبي سوالي واسطه وطلعني ؟ والله شريف هذا جارنا قبل ياخذ بس ميه اله وميه للمستشفى .

قد يسأل سائل ماهو الحل ؟ ان كل مانحن فيه بسببنا نحن ، نحن من انتخب ولعدة مرات ، نحن من رضخ وسكت ولم نستعمل حقوقنا بصورة صحيحة ، نحن من تشرذم خلف هذاالحزب الفاسد و ذاك ، نحن ابتعدنا عن ديننا ، نحن عميت لنا البصيرة ، كيف ماتكونو يولى عليكم ، الخلل فينا نحن كشعب ، رغم ادعائنا بالذكاء والفطنة لكننا خدعنا وخدعنا انفسنا بانهم المنقذون ، مازلنا الى اليوم نكابر ونلعن حظنا العاثر ، لم نحاول كشف معادن اختياراتنا ، لم نبحث عن النزيه الشريف ونلتف من حوله ، مازلنا نبحث عمن يمنحنا راتب او وعد بتعيين ، وان بقينا على هذا الحال فلن تقوم لنا قائمة ابداً ، حتى انفسنا لم نحاول اصلاحها واتجهنا الى التسليم للامر الواقع .

الى من يقول الزمن الجميل انت مخطئ يا اخي لم يكن الزمن جميل بل كنا مسلوبي الارادة كنا وعذراً للتشبيه نشبه القطعان التي تساق الى الذبح في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، ومن يتخلف تقطع له الأذن ، وان كان كلامي غير صحيح اسألوا كم شاب قطعت له الاذنين ، والسلام لمن يفهم الكلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك