المقالات

تكريم الحثالات..في جمهورية الشقاوات

1674 2021-04-24

 

محمد الجاسم ||

 

يعرف العراقيون المقيمون في لندن سيرة الحياة اليومية للشاعر المنحرف سعدي يوسف ،التي يقضيها في معاقرة الخمر وبذاءة اللفظ والحشيشة، ما دعاهم الى نبذه من جمعياتهم الثقافية ومنابرهم الشعرية والصحافية. لقد غرق الرجل في مرحلة  أرذل العمر ،وهو يقف على عتبة السنة الثامنة والثمانين من العمر، بجميع عُقَدِهِ النفسية والطائفية،الرجل الذي كان يلهج في زمن ازدهار الأفكار الشيوعية في العراق بقصائد تمجد الوطن والعامل،انتقل في زمن ازدهار الفكر الوهابي التكفيري ،الذي صنع تنظيم القاعدة وداعش، ليذهب بكل ثقله الطائفي الفكري الفطري والمكتسب، أن يمدح تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي وصفه بوصف (المقاومة)، إنطلاقاً من الإرث السني الوهابي الذي ورثه سعدي يوسف من عائلته التي كانت تقطن منطقة أبي الخصيب في محافظة البصرة.

لم يدّخر الشاعر المنحرف سعدي يوسف جهداً في الكشف عن مكنونه المتّسخ بعار الطائفية البغيضة وشنار العنصرية المقيتة ،فقد وصف شيعة العراق بأنهم فُرْسٌ وعجم، وهذه اللوثة العقلية توارثها من الإعلام البعثي سنوات الحرب القومجية البغيضة ضد الجارة إيران، كما وصف كرد العراق ،الذين هم من السكان الأصليين لبلدنا عبر القرون الغابرة، بالقرود، وكتب في تمجيد قادة الإرهاب، حتى وصف أحد أكثر قادتهم إرهاباً مثل أبي بقر البغدادي بأنه (هوشي منه) ،ثم أطل المنحرف سعدي يوسف مجدداً بقصيدة تحدث فيها عن سقوط سريع ومرتقب للعاصمة بغداد.

لقد سبق لسعدي يوسف أن كتب قصيدة يعفُّ عنها لسان اللبيب في الطعن بشرعية ولادة ونسب رسول الإنسانية محمد (ص)، ولم يكترث لجرحه وتجاوزه على مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كلها. كما حاول هذا المنحرفُ الشاذُّ النيلَ من الرمز الشيعي العالمي والمرجع الأعلى السيد السيستاني، فسخر منه وعرّض في شخصيته الكريمة ، ما شكَّلَ جرحاً آخر في صميم الشيعة الذين يقدسون مقام المرجعية العليا.

يحاول اليوم وزير الثقافة العراقي (حسن ناظم) أن يكرّم شاعراً ماجناً يكره وطنه وشعبه ،ويصف أحد أكبر أبطاله الذين أذاقوا الإرهاب الويل والثبور،الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي،بأنه (عار السواعد)،الشاعر الذي تبرّأ منه زملاؤه ورفاقه وسوّدوا الورق والصفحات الأليكترونية بفضح عُقَدِهِ ونزواته وسقوطه الثقافي والأخلاقي ،وغرقه في خضمّ الطائفية  البغيض.إن أصغر مثقف في العراق ليربأ ويتسامى أن يذكر إسم سعدي يوسف على لسانه،فكيف يسعى الوزير الى تكريمه.

 

ورُبَّ قول ..أنفذُ مِنْ صَوْل..

ناصرية ـ دورتموند / ألمانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك