ناعم علي الشغانبي ||
حين نقف على ذكرى استشهاد رجل سطر تأريخه منذ الصغر بأحرف من نور وهو يذب عن دينه ومذهبه ومبادئه . تتلعثم كلماتنا وترتجف اقلامنا واناملنا عن اعطاءه جزء يسير من حقه من خلال كتاباتنا ...
الشهيد حاتم اسود .. اسطورة الجهاد ودليل الهور وفارس ميادين الجهاد اينما حل ...
بدء حياته في صفوف اخوانه المجاهدين ، يحمل روح جهادية صادقة ، ويمتلك كاريزما القيادة الفذة بقيادة اخوانه المجاهدين .
كان الشهيد صديقا حميماً للكل ، وحازماً في قراراته العملية في عمله .
لا يجامل احداً في الحق ، وكان رحيماً عند تعلق الامر بحالة انسانية تستوجب مساعدة الاخرين ..
دخل معترك الجهاد منذ الثمانينات بدأها بالحرب ضد الطغمة البعثية ، واستمر بنفس الهمة والعزيمة لمقاتلة قوات الاحتلال عندها دخولها للعراق .
فكان يقود المجاميع الجهادية بل يشترك معهم في كافة الواجبات التي تنفذ ضد المحتلين .
ذهب لحرب الدواعش في سورياً ، ذاباً عن حرم ال الرسول ص حيث مرقد السيدة زينب ع رافعاً هتاف (( لن تسبى زينب مرتين ))
وعندما دنست زمر الارهاب ارض العراق .. كان اول من ذهب الى ساحة الحرب ليدافع عن بلد المقدسات فكان مفكرا ، مخططا ، قائدا .
قام بتأسيس اللواء العاشر في الحشد الشعبي المقدس وتولى قيادته ..
تسنم قيادة عمليات الحشد الشعبي وقيادة عمليات بدر .. فكان يتنقل في كافة قواطع العمليات.
لم يهدأ هاتفه البسيط (( صرصور )) عن الرنين من كافة القادة بما فيهم رئاسة الوزراء وهو يقدم الاستشارة العسكرية والامنية لهم .
لم يمنعه عمله من حضور مجالس عزاء الشهداء حيث يشارك فيها ، ويلتقي عوائلهم ، ويشد من ازرهم ، ويقوي عزيمتهم ، ويتابع امورهم الادارية .
تعرض عدة مرات للاصابة في العمليات ولم يقبل الاخلاء الى الخطوط الخلفية .
الا انه في احدى المرات تعرض لاصابة شديدة اجبرته على ترك الجبهات مرغماً لتلقي العلاج .. وبعد تلقي العلاج فوجأ بانه لا يتمكن من السير دون ان يتعكز على عكازة طبية !!!
لم يتحمل كثيراً حتى عاد ليواصل دربه الجهادي متعكزا بعكازته ، يقود اخوانه المجاهدين في الحشد الشعبي ، ومستشارا لكافة صنوف القوات الامنية .
فكان ابا منتظر يستمع من الكل ويوجه بحرفية ومصداقية متناهية جعلت ممن التقى بهم وعمل معهم على كافة المستويات والرتب ان يتخذوا من توجيهاته منطلقاً لتحقيق الاهداف المنشودة .
وفي ذلك اليوم المصادف ١٣ / ٧ / ٢٠١٥ الموافق وفي شهر رمضان المبارك كانت عمليات تحرير الصقلاوية ارتقى ابا منتظر المحمداوي شهيداً وهو يقود العمليات .. ليلقى ربه بقلب مفحم من العطش مواسياً سيد الشهداء الحسين ع الذي جاد بنفسه وهو لم يشرب الماء..
وكذلك مواسياً ساقي العطاشى وقطيع الكفين ابا الفضل العباس ع الذي استشهد بدون كفوف .
فسلام عليك ياسيدي يا ابا عبد الله الشهيد العطشان
وسلام على شهيدنا الغالي ابا منتظر ، يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حياً .
https://telegram.me/buratha