المقالات

جولة في اسواق الجنوب ..

1038 2021-04-17

 

مازن البعيجي ||

 

كان الوقت بعد الظهر وكانت الأجواء رمضانية حيث الجنوب الشيعي الذي يفقه معنى الشهر الكريم الذي منه يتأهل كل ابنائه والاجيال عبر عبادة مركزة ومملوءة بصيرة ، بل وأجواء هذا الشهر الشريف دائما تكون فرصة لتدارك الأخطاء الفردية والإجتماعية ومنها على وجه الخصوص "السياسية" التي يحاول ممثلوا الشعب التصدي لها بقوة وحذر ووعي! وبسبب هذا الوعي والبصيرة هم خلف ما شاهدته في أسواق الجنوب وبجميع محافظاته ذات الغالبية الشيعية! ولو بالشكل لا المضمون!!!

فعندما دخلت السوق أول شيء تفاجأت فيه هو رخص الفواكة والخضار ففي أي زمن الطماطم كل ثلاث كيلوات بالف واقل؟! ومثلها الباذنجان والبطاطة والرقي الأحمر والبطيخ سعر الحقة بالف ووجدت ازدحاما على شراء اللحم واللبن والسمك الإيراني ، وعندما سألت البائع قلت بضاعتك متى استوردتها وكنت اخشى ( الاكس باير ) قال اليوم قبل كم ساعة وصلت قلت وكيف قال الأخوة في المنفذ من جماعتنا من مسؤولي الشيعة الأبطال هم سهلوا مثل هذه السرعة في التعامل!

بل وقال آخر نحن في البصرة بفضل الله تعالى وبجهود الأخوة السياسين وبعد تسهيلات في المنفذ نذهب قبل الفطور للتسوق من أسواق مدينة خرم شهر وعبادان ونعود محملين بخيرات هذا البلد الرخيص ، واخر يقول الكثير من أبناء عمومتنا في خرم شهر وعبادان وغيرها نقضي معهم وقتا ويأتون الى البصرة وبعض منطقتنا الجميلة لأننا كلنا شيعة وحب الحسين يجمعنا! ولا شيء إلا وترى فيه في الأسواق بصمة أهل السياسة من ابطال الشيعة الذين لا هم لهم غير قضية التشيع الكبرى!!!

كم حمدت الله على النعمة التي يغط بها الجنوب وهم يفتحون قلوبهم قبل اقتصادهم ويردون على الأحتلال الأمريكي وعلى العملاء في الغربية والشمال برد منطقي ويستغنون عن تلك السياسة التجويعية التي يحاول يفرضها خصماء العقيدة من بعض السنة وصهاينة العرب من بعض الاكراد!؟

لكن شعرت ببرودة ماء أثلج وجهي وصراخ بنتي وتقول استيقظ بابا لقد أدخلت علينا الرعب بهذيانك!!!

فعرفت أنه حلم لن يتحقق في ليل الفاسدين ومن يعينهم!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك