المقالات

بعض الحديث حول الفساد في العراق يشوبه الفساد..!

1595 2021-04-10

 

إياد الإمارة ||

 

✍️ ملأ الفساد بر العراق وبحره، سهله وجبله، وكل دربونة و "عگد" فيه بلا استثناء بمستويات مختلفة..

وأصبح لهذا الفساد مبررات شرعية وأخرى وطنية وثالثة متعلقة بمصالح عليا لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى ومَن سلك طريق الفساد بوعي وإختيار ورغبة..

أموالنا منهوبة..

خدماتنا معطلة..

وبعض ما يُنجز من مشاريع ليست بالجودة المطلوبة "حتى مو بمواصفات التندر"..

والمناصب والإمتيازات حكر على طبقة معينة منزهة بقرارات دينية وسياسية لا يأتيها الباطل من أي جهة عراقية..

هذا هو الفساد المستشري في كل مكان من البلد..

"الله يساعد العراق"

المشكلة وين؟

انه حتى الحديث عن الفساد، وتداعياته، ومَن هو الفاسد، وتأثيراته السلبية الهدامة، يشوبها الفساد..

وقد اختلط الحابل بالنابل إلى درجة لم يصبح لهذه الأحاديث قيمة ولم تعد تؤثر في الناس..

نُقِلَ لي عن أحدهم وهو مسؤول "رفيع" سابق في معارضة "الطاغية" صدام وكذلك بعد العام (٢٠٠٣) انه زار ذات يوم مخيمات اللاجئين العراقيين في دولة ما فأقتربت منه عجوز تطلب منه أن يوفر لها "صوبة" بسبب البرد القارص وهي مسنة لا تتحمل مثل هكذا ظروف.

فكان رد هذا "الرفيع" ليس رفيقاً:

وهل أن السيدة الزهراء عليها السلام كانت تعيش هكذا؟

لتكن سلام الله عليها أسوة لكم!

السيدة العجوز ردت عليه بفطرتها:

وهل ركب علي عليه السلام مركبتك الفاخرة وثيابك الفاخرة ويعيش عيشتك الفاخرة؟

لماذا لا يكون الإمام علي عليه السلام أسوة حسنة لك انت كذلك؟

ما اعرف عليمن جبناها!

الحچي هواي..

ومنين ما تلتفت تشوف الحال ما يسر وچنها ماكو يسر!

على الأقل بالقريب الذي نرجوه..

سالفتنا منين تبدي وبيمن تنتهي؟

وصدگ لو گالوا:

".. .. .." وزّانها وضاع الحساب، وعيشوا وشبعوا..

ما تشاؤون فاصنعوا... فرصةٌ لاتــضّـیـعُ

فرصةٌ أن تَحَکَّــموا وتَخُطُّوا ، وترفعوا

وتُدِلـُّوا علی الرّقـا بِ وتُعطلوا وتمنعوا

* * *

ما تشاؤون فاصنعوا لکم الارضُ أجمعُ...

لــکمُ الناس أکــــــتعُ مِن ذویهــم وأبـصـعُ

خَــوَلٌ عـنـدکم ،خُذوا مَــن تـشـاؤونَ أو دَعوا

قــد خُـلـقـتـم لتحصدوا وعــبـیـداً لـِیـزرعوا

لکُم «الّرافدانِ»و«الزّاب»ضرعٌ فأضرعوا

وللبيت رب يحميه وأهل العراق لهم حوبة وشفتوا حوبتهم بصدام.

أما "طرطرا" فإلى زوال وإن:

أي طــرطرا تطرطري تقــدَّمــــي ، تــــأخَّري

تشيَّعـــي ، تسنَّـــــــني تهـــــــــوَّدي ، تنصَّــــري

تكـــــــرَّدي ،تعــــرَّبي تهــــاتـــــري بـــالعُنصـــرِ

تعمَّمـــــي، تـــبرنطـي تعقَّلـــــــي ، تســــــــدَّري

سيأتي يوم ليس ببعيد في هذه الدنيا قبل الآخرة لنتحاكم فيه وسيكون يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك