عدنان فرج الساعدي ||
سواء أتفقنا أم أختلفنا على ما يسمى الفشل في تقديم الخدمات للشعب العراقي من قبل الحكومات ..فأننا نطرح التساؤل الاتي ؟
هل بالفعل كان الحكم شيعيا ؟
اليوم يمكن القول إن الحكم في السعودية هو سنيا وهابيا متطرفا
ويمكن القول بأن سلطنة عمان أحد أهم مراكز المذهب الإباضي، حيث يعتبر المذهب الآساسي في الحكم ،
ولا ريب ان الحكم في إيران هو شيعي أثنا عشري
لكن هل كان الحكم في زمن الجعفري والمالكي والعبادي وعبد المهدي حكماً شيعيا .؟
الوقائع والاحداث تؤكد خلاف هذا المشهور بين الناس الذي رسخه العلام المحلي الطائفي كقناة الشرقية وقنوات الكرابلة والسوامرة والتكارتة وحتى بعض القنوات الكردية مع العلام الخليجي وعموم الاعلام العربي .
والحكم في العراق ليس شيعيا بالمطلق فالنظام برلماني والكتلة التي تحصل على اعلى الاصوات تعد الكتلة الاكبر سؤاء كانت يادة هذه الكتلة سنية او شيعية او مسيحية وسؤاء كان رئيس مجلس الوزراء سنيا او كرديا او مسيحيا او تركمانيا .
فالشيعة اليوم مشاركين بالحكم وليسو حكام والدليل ان هناك مجلس وزراء وليس رئيس وزراء فأي قرار يجب ان يتخذ بالاغلبية في هذا المجلس علما ان عدد الوزراء غير الشيعة في هذا المجلس أكبر من عدد الوزراء الشيعة ويمكن لاي مشكك أن يطلع على قوائم رئاسات الوزراء خلال الحكومات الماضية .
ويقدر الكثير من المراقبين ان نسبة الشيعة لا تتجاوز الـ 50% في جميع الحكومات السابقة بل ان بعض المراقبين يؤكد انها لا تتجاوز ال ٤٥ % .
علما ان جميع القرارات العسكرية والامنية والاقتصادية الستراتيجية وحتى غير الستراتيجية لا تمر الا بموافقة ممثلي الطوائف والمكونات الاخرى السنة والكورد والتركمان وغيرهم لذلك فان القرارات الصادرة هي بمثابة قرار مشترك .
أما ما أشتهر بين الناس فهو بعيد كل البعد عن هذا الوصف والا فأن المروج لهذه الاكاذيب هو إعلام ال سعود واعلام الخلايجة وعموم الاعلام العربي واعلام الطائفيين بل حتى أيلي كوهين اشترك معهم في ذلك
يتبع
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha