المقالات

التيجان العربية تحت ظل التاج البريطاني

2349 2021-04-06

 

قاسم الغراوي ||

                  

لازالت الانظمة الملكية باقية لم تتاثر رغم التغيرات

  في الانظمة العربية ابان الخريف العربي وكأن هناك توصية ما , من التاج الملكي بعدم التعرض لها رغم ان الظروف واحدة في جميع البلدان العربية بانعدام حرية التعبير عن الراي والازمات الاقتصادية والفقر والبطالة

ان غالبية هذه الانظمة الملكية والامراء هم صنيعة الغرب في الفترة التي اعقبت عدم الاستقرار والفوضى  بعد سقوط الخلافة العثمانية ولم يستلم هؤلاء الملوك السلطة بموافقة الشعب او بالانتخابات وكانت امرآ  مفروضآ من الدول الغربية التي تقاسمت المغانم بعد الحروب الكبرى ، والسلطة الملكية الاردنية انموذجا

كل المعارضين والطامعين بالسلطة في الدول الملكية يتعرضون للاقصاء او السجن او القتل  وحتى من يستحقون الخلافة ، والتاريخ الاموي والعباسي تاريخ حافل باقصاء الاخ بعد ان ينضج الابن الوريث وفي العصر الحديث خير دليل ، فالملك حسين غير الوصية قبل وفاته من اخيه الى ابنه الملك عبدالله وعلى نفس النهج ملك السعودية اقصى اخية ولي العهد وحولها الى الابن

 لا اعتقد ان الامير حمزه معارض من الطراز الاول وانه يحاول ان يستولي على السلطة، رغم انه يحتفظ بعلاقات طيبة مع العشائر التي تكون المجتمع الاردني ولم يقود انقلابا ابدا ولكن حانت الفرصة الحاسمة لتحجيمه واتهامه بما ليس فيه ليكون الوصي على العرش ابن الملك عبدالله دون منافس او خطورة على مستقبله الملكي ،كما ان التاج الملكي البريطاني (اجداد الملك) الحالي الملك  عبدالله لايمكن ان يقبل ببديل الملك الامريكي الامير حمزة بن الملك الراحل حسين

واما بشان الاعلام الحكومي فهو  مسيس وهذا  طبيعي والمخابرات الاجنبية لها ضلع في حماية التاج الملكي وضبط الوضع لان بقاء الوضع في الاردن وعدم تغير السلطة فيه عامل امان واستقرار لاسرائيل

كان بالامكان تنبيه الامير حمزه عن تحركاته وايقافها ولكن المملكة ارادت ان تعطي الشرعية لقراراتها باعتبار امنها القومي يتعرض للخطر فكسبت تاييد الدول العالمية والعربية،ولنا مثال اخر في الوقت الذي تم اغتيال خاشقجي لمجرد انه كتب ينتقد  السلطة في السعودية

التيجان والامراء تحت وصاية التاج الملكي البريطاني وحماية الامريكان لها  لانهم اول من رسم خارطة الطريق للصهيونية جهرا وعلانية

الاعلام  في الاردن الذي يهاجم التجربة الديمقراطية في العراق كرها وبغضا بالسلطة  صامتآ لايمكن له ان يتحدث بنفس اللهجة  التي تاخرت مواقفه في تاييد التجربة الديمقراطية والتي خرجت منها قادة القاعدة  الزرقاوي وامثاله

لايمكن ان نعول على الموقف العراقي والقرار العراقي الصلب تجاه كل الاحداث في المنطقة ويبدوا وكانه يتملق الدول ومن منطق ضعيف  والاحداث اثبتت ذلك من قريب وبعيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك