المقالات

رأي في العملية السياسية..مفارقة التمثيل..!

1344 2021-04-05

 

عيسى السيد جعفر ||

 

لعل من أعظم البلاءات التي ابتليت بها العملية السياسية هو صفة الغباء في معالجة القضايا، سيما المعقدة منها، وقديما قيل : يريد الأحمق أن ينفع فيضر، فكانت أضرار سياسة الغباء في المعالجة عندنا أكثر من تحتمل، وإذا شئنا تقديم مثال على الغباء السياسي فليس أقله إجراء إنتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب على دفعتين يفصل بينهما سنتين، فقد كان الغرض هو "فسحة" من الوقت تجعل مفوضية الأنتخابات تتصرف على راحتها لتنظيم إنتخابات تتوفر مخرجاتها على الحد المقبول من المعايير.

 لكن النتيجة أن الفاصل الزمني بين العمليتيتن أوجد مجالس محافظات ومجلس نواب وحكومة غير منسجمة مع بعضها! فالحكومة بنيت على مبدأ التوافق السياسي ، فيما مجالس المحافظات تركت لحسابات القوة الإنتخابية الميدانية.

هذا يعني أن مجالس المحافظات أكثر تمثيلا للشعب من الحكومة ومجلس النواب..وتلك مفارقة أن يكون "المحلي" منسجم مع نفسه ، فيما "الوطني" صريع الأختلافات التي ما لبثت أن تفجرت الى خلافات كما هو حاصل الآن بين الكتل السياسية.. 

من نتائج تلك المفارقة أن يحصل تنافرواضح وكبير بين مجالس المحافظات والحكومة، إنعكس على التخصيصات المالية للمحافظات، كما أنعكس على الخدمات المقدمة لمواطني المحافظات..وبدت الصورة أن الحكومة المركزية بعيدة جدا عن المحافظات...

تلك معظلة لن تحل إلا بإجراء إنتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب دفعة واحدة ، لنشهد بعدها حدا مقبولا من الأنسجام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك