المقالات

وإن كانت التضحيات جسام لن نفرط بالنظام..!

2262 2021-03-26

 

زيد الحسن ||

 

اعلنت الصومال قبل ايام التخلص من كافة ديونها للبنك الدولي ، واغلقت مكاتب البنك الدولي في مقديشو ، كل هذا بجهد وزيرها د . عبد الرحمن دعالى بيلي الذي اطلق عليه الاتحاد الافريقي لقب افضل وزير مالية مر على القارة السمراء ، اعتق رقبة الصومال من الديون الخارجية البالغة ٥،٤ مليار دولار ، وقد رفض التكريم وقال لم اقدم شيء استحق عليه الثناء و الطريق لايزال طويلا امام بلدنا .

فكرة اننا نريد ثورة كبرى تطيح بالعملية السياسية برمتها فكرة ليست بمصلحة العراق ابداً ، بل انها فكرة مدمرة و قاتلة ، واول ضحاياها هو الانسان البسيط و الفقراء ، نعم ان الفوضى تجلب كل ماهو سيء للبلد واول حصاد لها هو الارهاب ، فما ان تهدم اركان اي بلد تنشط فوراً الحركات الارهابية وتنشط معها الجريمة و يعم الخراب ويدوم لفترات طويلة ، ولقد شاهدنا بأم العين ماحصل بعد سقوط نظام البعث العفلقي .

تجاوز العراق مراحل صعبة و مهمة وكان لازاماً علينا الخوض في هذه التجارب لانها تلازم اي تغيير جذري لحكم دموي طويل الامد ، فهل من مصلحة احد ان تعود تلك الاعمال البشعة مرة اخرى و نتذوق مرارتها ، بالطبع كلا ، مهما كانت مؤسسات الدولة منخورة بالفساد و الفاسدين لكنها تبقى مؤسسات دولة و تهتم بشؤون المواطن ، و تطهيرها من فسادها اسهل و افضل الف مرة من هدمها .

لن ننسى فترة الحرب الطائفية التي مرت على العراق ، وكيف كانت مؤلمة لجميع الاطراف ، ومن الذي كان يؤجج سعير نارها ، ومن هو الخاسر الاكبر في هذه الفترة العصيبة ، و لله الحمد على انتهائها والخلاص منها الى الابد ، فلو لاسامح الله و سقطت الدولة مرة اخرى فلا اشك للحظة ان هناك من سيحاول ان يجعل هذه الحرب تعود مرة اخرى وبأي طريقة كانت ، لان الوضع حينها سيسمح لهذا الانفلات ولايوجد من يقف في وجهها .

احتلال داعش لثلث العراق و سقوط محافظات كان استغلالاً  لضعف الدولة ، لهذا دام طويلاً و دمر كثيراً ، و نخر جذع البلد وترك الاثر المخيف  في مسيرة اعادة تأهيل البلد ، نعم لانشك ان للمرجعية الرشيدة الدور الكبير في محاربة داعش ، ولكن لو لم تكن هناك مؤسسات حكومية ترعى هذه الفتوى تحت عباءة حكومية و تحت مؤسسة عسكرية لما كان هذا الانضباط العالي لمؤسسة الحشد الشعبي ، والاسراع بالقضاء على داعش .

كل ما تم بناءه خلال الاعوام المنصرمة كان من دماء ابناء الشعب البسطاء ،وكل اركان البلد كان بنيانها عرق الشرفاء من ابناء هذا الشعب ، ولا نقبل ان تضيع هذه التضحيات و تذهب سدى ، و تطهير البلد من الفساد و الفاسدين سيأتي على يد ابطال العراق وقريبا بأذن الله ، وسيكون للعراق اعلانات كثيرة و كبيرة في التخلص من القيود التي وضعها الواضعون في رقبة العراق الابي وان طال الزمن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك