المقالات

أنها أزمات تعالج بالمرونة و نكران الذات..!

1621 2021-03-19

 

زيد الحسن ||

 

يؤكد الفلاسفة ان المصلحة الفردية هي الدافع الاساس للإنسان ، لكن التصرف بدافع المصلحة الفردية لايعني بالضرورة ان تكون كل حياتنا مرتكزه عليها ، بل يمكن تحفيز السلوك البشري بالقدر نفسه عن طريق الاعتبارات الاخلاقية و مساعدة الاخرين .

اولى الازمات التي تعصف بالعراق حاله حال كل بلدان العالم هو جائحة كورونا ، هذا الوباء اللعين الذي عصف بارواح الملايين من البشر مع عجز تام عن امكانية ايقافه والخلاص منه ، فهو وباء يهدد حياة الانسان و ينقله الى عالم الاخرة خالِ اليدين فلا يأخذ معه الانسان للعالم الاخر سوى اعماله ، اليوم نرى بوضوح العجز العالمي لمكافحة الوباء ، وحتى تلك الاخبار ذات الطابع المفرح التي نسمع بها عن توفر لقاحات و علاجات لاتسرنا نحن العراقين ، لاننا على علم تام ان اللقاحات لن تصل الينا الا اذا كانت نافذة المفعول .

الازمة الاخرى هي عودة تكالب قوى الشر ، واستغلال تشتت العراقين و بعثرتهم تدق ناقوس الخطر بعودة الارهاب والارهابين الى بلدنا ، ولو حصل هذا لاسامح الله تكون دماء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من اجل اخراج داعش قد ذهبت سداً ، ومن باب الوفاء و رد الجميل علينا ان نحافظ على ثمرة ما اريق من دماء زكية ولا نسمح ان تعود لنا تلك الايام السوداء البشعة .

ازمة اخرى كبيرة لانرى لها حل وهي تنازع الاحزاب فيما بينها و فرض الارادات والهيمنة على القرارات ، ودق اسفين الخراب مع اقليم كوردستان ، و شرذمة القرار السياسي الموحد ، مما يعطي طابع ضعف كبير و يسمح بتدخل دولي في شؤوننا وكأننا دخلنا ضمن طموحهم ونفذنا خطتهم التي تقول ( فرق تسد ) فهاهم يفرضون سيادتهم علينا و علنا وبلا خوف .

ازمة اخرى لم نلتفت لها وهي ازمتنا نحن كشعب ، لقد فقدنا الحس الوطني والرغبة في حياة امنة مطمئنة تحت سقف الوطن ، و رمينا خلفنا كل الثوابت التي كنا نعتقد بها اتجاه الوطن ، بعد ان رأينا اننا اصبحنا على هامش الحياة ولا قيمة لنا في اعين ساستنا ولا سامع لصوتنا وصدى عويلنا احد غير الجدران ، و اذان ساستنا صماء ونظراتهم لنا شزراء ، نعم انها ازمة حقيقية ، واعادة الثقة بيننا باتت مستحيلة .

لو تعلمون ان اسم العراق مهم جدا للعالم لوافقتم على ما ادعوكم له ، ادعوكم لنكران ذات ولفتح صفحة جديدة ناصعة بيضاء نكتب بها ملحمة اسطورية لرغبة البقاء بعنفوان ، نعم نستطيع فعل هذا مادمنا نمتلك تلك المقومات المساعدة لفعل هذا ، لدينا حكومة تكاد تكون حكومة تشكلت سواء برغبتنا ام رغما عنا ، فلنراقبها وندعوها للعمل  بمصداقية ، وعليها تنفيذ متطلبات الشعب   ، الان فقط علينا التكاتف ومعرفة حجم التحديات ، والعمل من اجل اسم العراق ومن اجل المصلحة العامة ، وسنحصد ثمار هذا العمل باذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك