المقالات

ضرورة تشكيل حشد شعبي "ثقافي"..

1707 2021-03-19

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪️ منذ مدة ليست قصيرة تحدثت لأكثر من مرة مع أكثر من طرف حول ضرورة الإهتمام بالجانب الثقافي وتدعيم وسائل وأساليب ومراكز التوعية الثقافية بين العراقيين خصوصاً في مدننا الجنوبية التي تتعرض لهجمة ثقافية معادية شرسة من أكثر من جهة تستهدفها بوسائل شيطانية مختلفة.

ولا يوجد لدينا أي جهد مخصص يواجه هذا الإستهداف العدواني يُعتد به سواء كان ذلك من جهات دينية معنية بهذا الموضوع أو جهات سياسية  من واجباتها الأساسية الإهتمام به..

وما حدث هو العكس بأن تُركت الأرض والسماء والمواقع الإفتراضية مفتوحة للجميع لكي ينفثوا سمومهم من خلالها بسهولة ويسر!

وفاتنا كثيراً إن الهجمة الثقافية الشعواء التي نتعرض لها لا تقل تأثيراً وضرراً وضراوة عن هجمات داعش الإرهابية التي تعرضنا لها خلال الفترة السابقة بل لعلها ستكون أكثر وطأة على العراقيين إن لم يُلتفت لها كما ينبغي، وشعوري الخاص إن بعضنا لن يلتفت لها "وسيقع الفأس بالرأس" وعندها لن ينفعنا الندب ولا الندم .. هذه الحقيقة التي إتضحت معالمها الأولية تماماَ.

وأقولها وبكل صراحة وجدية: المشكلةُ ليستْ سهلةً!

لقد تعرضت ثقافتنا إلى هزة عنيفة جداً وأسباب هذه الهزة مركبة، فهناك سبب متعلق بضراوة الهجمة الثقافية التي نتعرض لها "غزو ثقافي شرس"، وسبب آخر يتعلق بمناهجنا ومطالعاتنا ووسائلنا التي تحتاج إلى مراجعة شاملة.

وفي نفس الوقت الذي نعد له ما استطعنا "من قوة ومن رباط الخيل" ونشحذ هممنا جميعاً لمواجهة العدو في جبهات القتال ونحصن ثغورنا أمامه، فنحن مدعوون لأن نعد ما استطعنا "من قوة ومن رباط الفكر والوعي.." ونشحذ هممنا جميعاً لمواجهة غزو العدوان الثقافي الذي يستهدف قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وَتقاليدنا ويسعى جاهداً لنسخ ذلك ببدائل غير سوية تقوض بنياننا وتتركنا نهباً لمخططاته الإذلالية والإستعبادية التي تسلب إرادتنا وتنهب خيراتنا وتجعلنا طرائق قددا..

تأسيس الحشد الشعبي الثقافي ضرورة ملحة يجب أن يضعها جميع المتصدين نصب أعينهم ويعملوا جاهدين على تأسيسه بالشكل الصحيح..

يجب تأسيس الحشد الشعبي الثقافي لكي:

١. يحفظ لنا النصر في العقول والقلوب ويتحول إلى منهج تنهل منه الأجيال القادمة.

٢. يقوي رجال المعركة في الحشد الشعبي المقدس ويرفدهم بمختلف القدرات المعنوية والمادية.

٣. يحصن جبهتنا الداخلية..

٤. يواجه مخططات العدوان التآمرية..

لذا لنُعلن عن فتح باب التطوع "عيناً" لكي نؤسس حشدنا الشعبي الثقافي بطريقة منظمة تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها تبارك وتعالى وما النصر إلا من عنده إنه قوي عزيز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-20
نشد على يديك ايها الاخ الكريم وجزاك الله خيرا فالعاصفه عاتيه والامواج متلاطمه والسفينه تشق طريقها بصعوبه كبيره ونسال الله لك السداد في مسعاك ولمن ركبوا معك في هذا المركب..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك