المقالات

انصروا الرجل ظالماً او مظلوماً !!

1932 2021-03-17

 

زيد الحسن ||

 

من قرأ تاريخ العراق السياسي لنصف قرن الماضي لايخفى عليه متى بدأ تدمير العراق وكيف وعلى يد من ، والحمد لله ان هذا التاريخ عاصرناه وعشنا احداثه ولم ينقل لنا عن طريق الاحاديث المزيفة التى يرويها فلان وحدثنا فلان عن فلان ، عشنا الدمار عاماً بعام ويوماً بيوم ، والمجرم معلوم ومعروف لدينا .

صدام رابع رئيس لجمهورية العراق والامين القطري لحزب البعث والقائد الاعلى للقوات المسلحة للفترة مابين عام ١٩٧٩ وحتى ٩ ابريل عام ٢٠٠٣ ومن هذا التاريخ بدأ التدمير الحقيقي للعراق من خلال ادخال العراق في حروب استنزافية طويلة الامد ، فزج بجيش العراق في حرب مع الجمهورية الاسلامية دامت لثمان سنوات كانت حصيلتها الملايين من الشهداء والملايين من الايتام و الارامل ، ولم يقتصر الموت المحيط بالعراقين على آلة الحرب فلقد كانت محاكم العراق الظالمة تصدر احكام الاعدام يومياً بحق كل من لا يركع للنظام الركوع كله ، وقد تم اعدام رموز العراق و مفكريه و خيرة رجالاته .

وبعدها تم غزو الكويت لتدمير مابقي من جيش العراق .

حزب البعث العفلقي عدو الشعب الاول و سبب دمار العراق وهذا امر لايختلف عليه اثنان ، الا هؤلاء النفر الذين يطبلون لمصالحهم التي ماتت مع نظامهم المقبور .

الان وبعد كل هذا الدمار صار يقينا لدينا ان العراق لن يستقر مالم نتكاتف ونكون يداً واحدة ضد من يريد للعراق شراً ،ولدينا رجال امناء ولن يخلوا العراق من ابطاله في يوم ما ، علينا التبصر جيداً وترك مسك العصا من المنتصف ، السيد الكاظمي اليوم يحارب جبهات عديدة ويكافح امراض خبيثة يكاد يكون علاجها مستعصياً فهي زرعت في جسد العراق منذ عقود طويله ، الرجل لم يسبق له ان كان متهماً باي ملف ذو شائبه واخلاصه وحبه للعراق كان عطراً يسير فوق اسمه ، لقد كان حضوره لرئاسة الوزراء تلبية لرغبة التظاهرات العارمة التي خرجت من اجل الاصلاح ، والدليل على كونه رجل الاصلاح هو انسحاب المتظاهرين الشرفاء الذين يعرفون ان المندسين  قد تغلغلوا بين صفوفهم واصبحت احلام المخربين قابلة للتحقيق ، فأنسحبت جميع القوى الخيرة من الشارع و انتظرت الحلول والعلاجات التي تقدمها حكومة السيد الكاظمي .

الحل ليس بقطع للطرقات و احراق الاطارات و تعطيل الحياة ، الحل ليس بالاغتيالات ولا باسكات الاصوات الجهورية المطالبة بانقاذ العراق ، الرجل امامكم انصروه بالنصح ، انصروه باظهار الحق ، انصروه بحسن نواياكم ، ازروه و كونوا معه في محاربة قوى الشر ، فلا حل لنا غيره و لا مناص من مساعدته والا حل علينا الخراب و ذهبت ريح العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك