المقالات

إنها قصة واقعية وحدوتة معاشة..!

1394 2021-03-12

 

حسن المياح ||

 

·        المسؤؤول الحاكم المتسلط الفاسد والمقاول وصاحب الشركة والتاجر المتسول الفاسق

( بزود معلانه , ننشر بفرح وحرية , ونبتهج بسرور وقهقهة مدوية , ونتطاول بعنفوان ونتجرأ بزود , ونظلم بإجرام وننتقم بسفالة , ونعلن بإسفار ونجهر علانية , ونستعرض العضلات نشرآ ودعاية ونتبختر بزهو وعنجهية , ونزهو بترف ونرقص بلا حشمة ولا وقار بتفاهة وخلع ثياب وقلع ملابس عارية , ونتورم وننتفخ , وننتفش ونتنفج كما هو الباطل حين ينمو فحشآ وظلمآ , وشرآ وإنتقامآ , وفرفشة ثراء ناهب , وإنتفاش خزائن سلب مسروق من قوت وثروات شعب العراق المظلوم الجريح المضغوط عليه قتلآ وإجرامآ, وتهديدات وإختطافآ  يظن المسؤول والمنتفع منه الظالم أنهما يخلدا, ويستقرا, ويهدءا, ويناما , وهما المسترخيان المرتاحان إستجمامآ ولا يحسبا لعقاب الله وعذابه المنتقم الجبار أنه يحوم حواليهما , ويحيطهما ويتوثب عليهما ثأرآ وقصاصآ .

إنها قصة واقعية , وحدوتة معاشة , تحكي عن مسؤول حاكم جاء به القدر وإستأثر , فنصر الباطل لأنه فاسد وإقتدر ... , وأعان المقاول المستهتر , والتاجر العاهر , فعقر ... , ونهر ... , وهدد وفجر ... , وأصر إستكبارآ وتعجرف وتكبر ..., وإنفرد قرارآ وإستولى مالكية وتبختبر ... , وأعانه بمنصبه ومسؤوليته , وسلطانه وتجبره , وقهره وإرشاءه ,  فأعطى العقود , ومنح المشاريع , وتبرمك بتقدير مبالغ الكلف أضعافآ مضافة بدون مساءلة أو رقيب , أو متابعة أو تفتيش أو تدقيق , لأن الكل من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين قد أخذ حصته من الشواء الطازج , والكعكة الناضجة المعدة للتوزيع , وأصبحوا أجسادآ خوارآ , وكأنهم على رؤوسهم الطير , لا يتحركون ولا يتابعون , ولا يهمهمون ولا يتنفسون مسؤولية وتكليفآ ونيابة , ولا يتكلمون ولا يبسبسون , وهم الخشب المسندة , حطام سعير جهنم لو كانوا يعلمون .

وحق لنا القول أن نهرف المقال ونصوغ كلماته إفصاحآ , واضحآ صراحآ , فنقول :

 إن الباطل يتنفج وينتشر , ويطغى ويتفرعن . والحق مهما أبلج وأنار وأشرق فهو بمكيدة يغطى ليطمر .

ولكن هيهات للباطل أن يفرفش ويبتهج , ويتمدد ويتوسع ويخلد .... لأنه مثل لعقة الكلب أنفه  لا يدوم, ولا يستقر, ولا يبقى , فكيف يخلد ونهايتهم كلهم الى سقر .

والحق لا بد له أن يبزغ من جديد , ويتنهنه , وينتشر , ويتوسع, لأن الله الخالق الحكيم سبحانه وتعالى قد خلق الكون والعالم والإنسان على الخير ولا بد لسنته الحكيمة في الخلق والتكوين أن تكون هي الحاكمة والخالدة , وإن طال الظلام الخافت , والظلم الفاحش , والعتمتة الباهتة للشر والكذب والغش والخداع والتدليس أن تضلل بفعل الفاسدين والمجرمين والناهبين .... ومهما أشتد الظلام عتمة وظلمة وسوادآ قتامة . لا بد للشمس بإشراقة ضوءها أن تكشف كل زائف وخادع , وتظهر وتعري كل فاسد ومجرم , إذا بزغ إشراق ضوئها نهارآ وإستفحل ضياؤها , وتنفس القمر ظهورآ , وبدأ تبرعم نوره سيادة ليكشف بهمة الليل الظلام والعتمة .

وحق قول الله في قرآنه الحكيم الكريم , الواضح المبين أن يصور المشهد , فيصف :

" وأشرقت الأرض بنور ربها " , ويؤتى بالنبيين , والشهداء , والصالحين لا المسؤولين الظالمين الفاسدين المجرمين الذين يسندون الهالكين من التجار والمقاولين وذوي الشأن المالي المرابين المحتكرين وعندها يحصحص الحق بزوغآ وإشراقآ , ونورآ وإضاءة , ويتعرى المبطلون , والمدلسون , والظالمون , وأعوانهم الهزال المنحرفون .

وتلك هي سنة الله تعالى في الكون والخلق والحياة والعالمين لو كنتم تعلمون ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك